أكد مبارك النور الناطق الرسمي باسم تحالف المستقلين السودانيين المعارض، أن نظام الرئيس المعزول عمر البشير العميق لا يزال متغلغلاً في السودان، "لذلك ستبقى الثورة مستمرة حتى تحقيق كل مطالبها".
وقال النور في تصريح لموقع "الخليج أونلاين"، اليوم الجمعة: إن "المجلس العسكري الانتقالي يقوم بخطوات عملية الآن لتصفية النظام البائد، ونطالبه بمحاربة الفساد والمفسدين، وإرجاع مال الدولة المنهوب إلى الخزينة العامة".
وأضاف: "السودان عانى من عزلة وحصار وتضييق في العهد البائد، ومن هنا يجب رفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومن كل القوائم السوداء التي وضع بها بسبب نظام البشير البائد".
وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أكد الثلاثاء الماضي، أن الولايات المتحدة لن ترفع اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب قبل أن تتغير قيادة وسياسات الدولة ويسلم الجيش السلطة.
وعلقت إدارة الرئيس دونالد ترامب المحادثات بشأن تطبيع العلاقات مع السودان بعدما أطاح الجيش بالرئيس عمر البشير، وأعلن أنه سيشرف على فترة انتقالية مدتها عامان تليها انتخابات.
وكانت الحكومة الأمريكية قد أضافت السودان إلى قائمتها للإرهاب في عام 1993، ومنع التصنيف وصول السودان إلى الأسواق المالية كما ضغط بشدة على الاقتصاد.
وفي أكتوبر من العام 2017 رفعت الولايات المتحدة عقوبات تجارية واقتصادية منفصلة كانت قد فرضتها على السودان في 1997.
ووافقت الولايات المتحدة، في نوفمبر، على إجراء محادثات مع حكومة البشير بشأن كيفية رفع اسم السودان من القائمة، لكن لم يتسن التوصل لقرار قبل الإطاحة بالبشير بعد أسابيع من الاضطرابات المتصاعدة.
وأبدت واشنطن أكثر من مرة استعدادها لرفع اسم السودان من قائمة "رعاة الإرهاب"، شريطة أن تجري السلطات في الخرطوم إصلاحات.
وفي 11 أبريل أقصت المؤسسة العسكرية البشير، بقيادة الفريق أول ركن عوض بن عوف، الذي تولى قيادة المجلس العسكري الانتقالي مؤقتاً.