أعلن البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث مع قائد قوات شرق ليبيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، يوم الاثنين الماضي، مشيراً إلى ما أسماه "دور حفتر في محاربة الإرهاب".
وأكد الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض، أن "الطرفين تحدثا حول جهود مكافحة الإرهاب، والحاجة إلى تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا".
وذكر بيان البيت الأبيض أن "ترامب اعترف بدور حفتر المهم في مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية".
وناقش الرئيس الأمريكي مع حفتر "رؤية مشتركة لانتقال ليبيا إلى نظام سياسي مستقر وديمقراطي"، بحسب ما جاء في البيان.
وتأتي المحادثات مع استمرار التصعيد في ليبيا على خلفية إطلاق قوات حفتر، حملة عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس التي تتخذ منها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً مقراً لها.
فيما قوبلت هذه الهجمات بتنديد دولي واسع، وسط مخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة في ليبيا.
ويدعي حفتر أن عملية قواته تهدف إلى تحرير طرابلس من "قبضة الميليشيات والجماعات المسلحة"، بالمقابل أكد فائز السراج رئيس حكومة الوفاق في طرابلس على التعامل بقوة وحزم لصد مليشيات وقوات "المتمرد" حفتر.
لكن مسؤولين ودبلوماسيين دوليين يعتبرون أن هجوم حفتر جاء لإفشال المؤتمر الدولي الذي كان يفترض عقده بين 14 - 16 أبريل الجاري، وكان مقرر له أن يجمع أطراف الصراع على طاولة حوار واحدة برعاية أممية.
وكان من المقرر أن يخرج المؤتمر أيضاً بخارطة طريق للمرحلة الانتقالية المقبلة وإنهاء النزاع في البلاد، الذي انهكته الحروب والتدخلات الخارجية منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ الإطاحة بنظام القذافي، ويتنازع على السلطة حالياً طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً بقيادة فايز السراج، الذي يتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي، والثاني الحكومة الموازية العاملة في شرق ليبيا، التي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق وما يعرف بـ"الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر.