أدخلت الخارجية الأمريكية تعديلات على سياستها تقضي بتسجيل أبناء "الجولان" المقيمين في أمريكا كإسرائيليي الأصل، وذلك بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة "إسرائيل" على الهضبة السورية المحتلة.
وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية يوم الخميس بأن هذه التغيرات تعكس النهج الجديد للإدارة الأمريكية تجاه هذه المسألة، وهي ستطال الوثائق الرسمية، مثل الجوازات الأمريكية الممنوحة للسوريين من الجولان المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي غضون ذلك، أكد موقع "CNS" الإخباري الأمريكي أن القواعد الجديدة للخارجية الأمريكية تقضي بذكر "إسرائيل" كمسقط رأس أبناء الجولان طالبي الجواز الأمريكي، بدلاً من سوريا، قبل إعلان ترامب "إسرائيلية الجولان".
في الوقت نفسه، لا تزال القواعد الجديدة للخارجية الأمريكية تصنف مدينة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة كأراض يجب تحديد وضعها النهائي ضمن التفاوض، وتنص على عدم ذكر "إسرائيل" كمكان ولادة أبناء هذه المناطق.
وتحدد وزارة الخارجية الأمريكية مكان ولادة أبناء القدس بـ"مدينة القدس" فقط، لا "مدينة القدس، إسرائيل"، وذلك على الرغم من اعتراف ترامب العام الماضي بهذه المدينة عاصمة للدولة العبرية.
وكان مبعوث الإدارة الأمريكية إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات قد نشر على حسابه في "تويتر" في وقت سابق من الأسبوع الجاري خريطة رسمية جديدة للخارجية الأمريكية يظهر فيها الجولان السوري المحتل أرضاً إسرائيلية.
واتخذ ترامب في شهر مارس الماضي قراراً جديداً مثيراً للجدل، إذ اعترف بسيادة "إسرائيل" على الجولان المحتل منذ عام 1967، وذلك بحضور رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وواجه هذا القرار رفضاً دولياً وعربياً ومحلياً.