وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى جدة في المملكة العربية السعودية ليترأس وفد الدولة إلى القمتين الخليجية والعربية الطارئتين اللتين تعقدان الليلة الماضية واليوم الجمعة في مكة المكرمة.
ويرافق محمد بن زايد الى القمتين وفد يضم كلا من، منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وعبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وأنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وعلي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني وشخبوط بن نهيان آل نهيان سفير الدولة لدى السعودية ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي.
وتهدف السعودية، من خلال عقد قمتين عربيتين طارئتين إلى إرسال رسالة قوية لإيران بشأن أمن المنطقة بعد هجمات على ناقلات ومحطات لضخ النفط هذا الشهر فيما قال مسؤولان أمريكيان إن سرعة التحرك العسكري الأمريكي ساهم في ردع طهران.
وتقول الرياض وأبوظبي، اللتان سعتا لدفع الولايات المتحدة إلى تحجيم إيران، إنهما تريدان تجنب الحرب بعد ضربات بطائرات مسيرة استهدفت محطتي ضخ نفطيتين في المملكة وهجوم تخريبي استهدف ناقلات نفط قبالة سواحل الفجيرة.
ويأتي انعقاد القمة، وسط حالة تشتت تعيشه دول الخليج، إذ كان لديها قوة دفاع مشتركة في إطار مجلس التعاون الخليجي، لكن ذلك التحالف الذي أنشئ منذ 39 عاما تصدع جراء خلاف دفع السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر لفرض مقاطعة سياسية واقتصادية على قطر منذ منتصف عام 2017.
ولا يعول سياسيون ومراقبون على نتائج القمتين الخليجية والعربية الطارئتين، نظراً لقمم سابقة انتهت دون شيء على أرض الواقع، إذ تحاول السعودية من خلالها حماية مصالحها وأمنها القومي وتجميل جرائم الحروب في المنطقة التي تقودها إلى جانب الإمارات كاليمن وسوريا وليبيا وغيرها من البلدان، على ما يقول مراقبون.