أحدث الأخبار
  • 12:27 . انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 33... المزيد
  • 11:17 . النفط يتراجع مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:10 . توقعات بارتفاع أسعار البنزين في الإمارات خلال مايو بسبب الصراع "الإسرائيلي الإيراني"... المزيد
  • 10:50 . مانشستر سيتي يواصل مطاردة أرسنال بثنائية في مرمى نوتينجهام... المزيد
  • 10:43 . وزير الخارجية الأمريكي يصل السعودية لبحث الحرب على غزة... المزيد
  • 10:16 . لوموند: فرنسا تخفض صادرات أسلحتها لـ"إسرائيل" لأدنى حد... المزيد
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد
  • 07:11 . اجتماع عربي إسلامي في الرياض يطالب بعقوبات فاعلة على الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد

لنعلمهم كيف يفكرون !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-06-2019

لنعلمهم كيف يفكرون ! - البيان

أسجل إعجابي الشديد بمنهجية التعليم المتبعة في المدرسة الفرنسية في أبوظبي وغيرها من المناطق فيما يتعلق بتربية العقل الناقد للطلاب، فبعد أكثر من زيارة للمدرسة، ولأنني أعرف أصدقاء يدرسون فيها، أقول ببساطة إننا إذا لم نول التفكير النقدي اهتماماً حقيقياً في مدارسنا ومنذ المرحلة الابتدائية، فإننا سنظل متوجسين وخائفين على أبنائنا من كل الأفكار المتطرفة والايدلوجيات المضللة التي تتطاير في الفضاءات المفتوحة على بعضها بعد أن زالت الحدود وانمحت الحواجز، وسيظل هؤلاء الأبناء عرضة للوقوع تحت تأثير أي فكر أو تيار منحرف ومن أي نوع، طالما بقوا بهذا الضعف وهذه الهشاشة الفكرية، بحيث لا يمتلكون أدوات التفنيد والنقد والتفكيك والمناقشة!

وسنظل نرتجف خوفاً من مجرد كتاب أو قصة أو رواية أو رسم كاريكاتوري أو صورة فوتوغرافية أو فيلم سينمائي أو مسلسل قصير، إذا ما تطرقت هذه الأدوات الثقافية والفنية لشيء من عاداتنا وثقافتنا، سنظل نخاف ونصرخ شاتمين مهاجمين هذا الكاتب وذاك الرسام الذي اعتدى على العادات والقيم ... الخ ، دون أن نتمكن من تفكيك خطابه، وتفنيد حججه، ورد كلامه بطريقة الحجة بالحجة لا بالتسخيف والصراخ والتكفير والشتم!

إن العقل النقدي، الذي يتعلم ليقرأ وليس العكس، الذي يتعلم ليمتلك أدوات النقد، ومنهج التفنيد، والبحث عن الحقيقة دون الوقوع في شرك التأثر والانسياق العاطفي هو العقل الذي نحتاجه، والذي علينا تربيته وإعلاء شأنه في مدارسنا، لا العقل الذي يشخصن الأمور ولا الذي يستخدم عواطفه ودموعه الكاذبة كي يؤثر في مستمعيه وقرائه كي ينال جمهوراً أكبر أو مكاسب أكثر!!

نحن بحاجة للمعلم القارئ، المثقف، القادر على ممارسة هذا النوع من التعليم، لا المعلم الفارغ أو ضعيف الشخصية أو الذي يهتم بالقشور والتفاهات وعينه على الدروس الخصوصية ونسبة النجاح الكاذبة لطلابه، علنا نصل إلى مجتمع يؤمن بالنقد ولا يخاف من الأفكار المضللة.