صعدت معظم الأسواق الخليجية الرئيسية للجلسة الثالثة على التوالي اليوم الخميس مع ارتفاع أسعار النفط، في حين رحب المستثمرون أيضا بتجدد محادثات التجارة الأمريكية الصينية، في حين تواصلت الخسائر في السعودية بفعل تفاقم التوترات الجيوسياسية في المنطقة.

وارتفعت أسعار النفط أكثر من ثلاثة بالمئة لتتجاوز 63 دولارا للبرميل بعد أن أسقطت إيران طائرة مسيرة للجيش الأمريكي، مما أثار المخاوف من مواجهة عسكرية بين طهران وواشنطن.

في غضون ذلك، تعيد الصين والولايات المتحدة إحياء محادثات التجارة قبيل اجتماع الأسبوع القادم بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ، مما أثار ابتهاج أسواق المال التي تأمل في انحسار حرب التجارة المتصاعدة بين البلدين.

وتقدم المؤشر القطري 1.7 بالمئة، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ فبراير، مدعوما بزيادة 3.5 بالمئة في سهم بنك قطر الوطني و2.2 بالمئة في صناعات قطر.

كان قطر الوطني قام بتجزئة أسهمه الأسبوع الماضي، في حين من المقرر أن تجري صناعات قطر خطوة مماثلة في 25 يونيو .

وتشهد شركات البورصة تجزئة أسهمها بواقع واحد إلى عشرة على مراحل بدءا من التاسع من يونيو، بهدف تعزيز السيولة عن طريق تشجيع صغار المستثمرين على شراء الأسهم.

وأغلق مؤشر أبوظبي مرتفعا 1.4 بالمئة مع تقدم سهم اتصالات 2.8 بالمئة وبنك أبوظبي الأول 1.2 بالمئة.

كان أبوظبي الأول قال يوم الأربعاء إنه سيغلق فرعه الوحيد في قطر، متعللا بإجراءات تنظيمية اتخذتها الدوحة بحق البنك.

لكن البنك قال إن الإجراءات القطرية لا تؤثر على نشاطه خارج قطر، وإن فرع الدوحة ساهم بأقل من 0.03 بالمئة من صافي ربح 2018 بأكمله.

وفي دبي، ارتفع المؤشر 0.7 بالمئة، مدعوما بسهم إعمار العقارية الذي أغلق مرتفعا 3.2 بالمئة.

لكن السعودية ظلت تحت ضغط من أحدث تصعيد بين إيران والولايات المتحدة وسط سلسلة حوادث بالمنطقة، وبفعل صاروخ على محطة مرافق أطلقه الحوثيون في اليمن.

تنامت المخاوف من مواجهة عسكرية كبيرة بعد استهداف الطائرة المسيرة، التي قال الحرس الثوري يوم الخميس إنها كانت تحلق فوق جنوب إيران.

وأطلق الحوثيون المدعومون من إيران مقذوفا على جنوب السعودية في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء قال التحالف الذي تقوده السعودية إنه سقط قرب محطة تحلية مياه دون أن يتسبب في أضرار أو إصابات.

وتراجع المؤشر السعودي، الذي انخفض في اليوم السابق أيضا، 0.7 بالمئة، مع هبوط معظم البنوك. وهوى سهم البنك السعودي البريطاني (ساب) 5.5 بالمئة ومجموعة سامبا المالية 2.6 بالمئة.

وفقد المؤشر المصري الرئيسي 0.6 بالمئة مع انخفاض سهم الشرقية للدخان 2.2 بالمئة ومدينة نصر للإسكان والتعمير 3.9 بالمئة.

وتراجع المؤشر لليوم الثالث على التوالي بعد أن أغلق مرتفعا يوم الاثنين؛ يوم وفاة محمد مرسي أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا أثناء محاكمته في القاهرة.

وتتزايد الدعوات لإجراء تحقيق في وفاة مرسي من جهات مثل منظمة العفو الدولية ومكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.