أحدث الأخبار
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد

اختراع العزلة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-06-2019

اختراع العزلة! - البيان

في كل مرحلة من مراحل تطور وعينا، وتراكم محصولنا من المعرفة بفعل البراءة والكتب والتواصل، يصير لدينا كتاب مفضّلون، نعجب بأفكارهم، نبتهج حين نقرأ لهم، نتفق معهم في كثير من الأفكار، وأحياناً نجد لديهم العديد من الإجابات التي نبحث عنها، ولو أننا عدنا بالذاكرة لبدايات الطريق، طريق القراءة والكتب لتأكدنا بالفعل من أننا في كل مرحلة يتفرع بنا الطريق ذاته لنذهب عميقاً مع كاتب بعينه، نذهب مع كتبه وأفكاره وصوته الذي نظل نستزيد منه ونحن نقرأ له، فنشعر كأنما كتب كل ما كتب لنا وحدنا، أو كأنه يحدثنا ويجلس معنا نحن فقط!

ألم نعجب بحكيم روسيا، تولستوي في أول شبابنا، وكم أعجبتنا نزاهته وعدالته وإنسانيته، ثم رافقنا المصري الجميل، نجيب محفوظ الذي غرس فينا حكمة الأدب وهو يمشي بنا في أرجاء مصر وحواريها وشوارعها ومقاهيها، ليقودنا محفوظ إلى الكبير، ماركيز وأصدقائه سحرة الأدب اللاتيني نيرودا وبورخيس، وايزابيل الليندي، وساراماغو، ويوسا وغيرهم.

إننا نقرأ لهؤلاء ونقرأ عنهم، نعتاد التلصص على حيواتهم وتفاصيل ما يمرون به من خلال ما يكتبون، لذلك فحين كتبت ألف شافاق «حليب أسود» حول تجربتها مع اكتئاب ما بعد الولادة، قرأت الكتاب مرتين، مرة لأنه كتاب عميق يستحق، ومرة لأتلصص على كاتبة عظيمة مثل شافاق، هذا يعني أننا مهما قرأنا لا تغادرنا هذه الصفة، صفة الفضول تجاه كتابنا المفضّلين!

في هذه الأيام فإن الكاتب الأمريكي بول أوستر هو كاتبي المفضل الذي أقرأ له بنهم، وأبحث عن كل آثاره، وكأي شخص عادي يقول لي أوستر حين يربكني أمر العثور على فكرة لمقالي اليومي (.. متجولاً في البيت اليوم، بلا غاية، مكتئباً، شاعراً بأنني بدأت أفقد اتصالي بما أكتبه، مررت صدفة على هذه الكلمات في رسالة كتبها فان جوخ: «كأي أحد آخر، أشعر بالحاجة للعائلة والصداقة، العاطفة والوصال الحميم. لم أخلق من صخر أو حديد كصنبور أو عمود إنارة». ربما هذا هو ما يهم حقاً: الوصول لصلب الشعور الإنساني..) قال لي ذلك في كتابه الجميل «اختراع العزلة».