أحدث الأخبار
  • 11:54 . توقعات بتأثر جميع الشركات الإماراتية بقانون الإفلاس الجديد... المزيد
  • 09:13 . عشرات القتلى والمفقودين جراء الفيضانات في البرازيل... المزيد
  • 09:13 . أمريكا.. مشرعون ديمقراطيون يؤكدون لبايدن انتهاك "إسرائيل" للقانون الأميركي... المزيد
  • 09:01 . الإمارات وأوزبكستان توقعان مذكرة تعاون بمجال الاستثمار بالبنية التحتية الرقمية... المزيد
  • 08:50 . أمريكا.. طلاب بجامعة برينستون يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة... المزيد
  • 08:42 . باحثة ألمانية: الضحك قد يكون وسيلة علاجية... المزيد
  • 08:23 . الوحدة يتوج بطلاً لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي على حساب العين... المزيد
  • 08:14 . اليابان تفوز بكأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاماً... المزيد
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد

اختراع العزلة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-06-2019

اختراع العزلة! - البيان

في كل مرحلة من مراحل تطور وعينا، وتراكم محصولنا من المعرفة بفعل البراءة والكتب والتواصل، يصير لدينا كتاب مفضّلون، نعجب بأفكارهم، نبتهج حين نقرأ لهم، نتفق معهم في كثير من الأفكار، وأحياناً نجد لديهم العديد من الإجابات التي نبحث عنها، ولو أننا عدنا بالذاكرة لبدايات الطريق، طريق القراءة والكتب لتأكدنا بالفعل من أننا في كل مرحلة يتفرع بنا الطريق ذاته لنذهب عميقاً مع كاتب بعينه، نذهب مع كتبه وأفكاره وصوته الذي نظل نستزيد منه ونحن نقرأ له، فنشعر كأنما كتب كل ما كتب لنا وحدنا، أو كأنه يحدثنا ويجلس معنا نحن فقط!

ألم نعجب بحكيم روسيا، تولستوي في أول شبابنا، وكم أعجبتنا نزاهته وعدالته وإنسانيته، ثم رافقنا المصري الجميل، نجيب محفوظ الذي غرس فينا حكمة الأدب وهو يمشي بنا في أرجاء مصر وحواريها وشوارعها ومقاهيها، ليقودنا محفوظ إلى الكبير، ماركيز وأصدقائه سحرة الأدب اللاتيني نيرودا وبورخيس، وايزابيل الليندي، وساراماغو، ويوسا وغيرهم.

إننا نقرأ لهؤلاء ونقرأ عنهم، نعتاد التلصص على حيواتهم وتفاصيل ما يمرون به من خلال ما يكتبون، لذلك فحين كتبت ألف شافاق «حليب أسود» حول تجربتها مع اكتئاب ما بعد الولادة، قرأت الكتاب مرتين، مرة لأنه كتاب عميق يستحق، ومرة لأتلصص على كاتبة عظيمة مثل شافاق، هذا يعني أننا مهما قرأنا لا تغادرنا هذه الصفة، صفة الفضول تجاه كتابنا المفضّلين!

في هذه الأيام فإن الكاتب الأمريكي بول أوستر هو كاتبي المفضل الذي أقرأ له بنهم، وأبحث عن كل آثاره، وكأي شخص عادي يقول لي أوستر حين يربكني أمر العثور على فكرة لمقالي اليومي (.. متجولاً في البيت اليوم، بلا غاية، مكتئباً، شاعراً بأنني بدأت أفقد اتصالي بما أكتبه، مررت صدفة على هذه الكلمات في رسالة كتبها فان جوخ: «كأي أحد آخر، أشعر بالحاجة للعائلة والصداقة، العاطفة والوصال الحميم. لم أخلق من صخر أو حديد كصنبور أو عمود إنارة». ربما هذا هو ما يهم حقاً: الوصول لصلب الشعور الإنساني..) قال لي ذلك في كتابه الجميل «اختراع العزلة».