أحدث الأخبار
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد

مؤتمر المنامة.. فشل الاستعراض واستمرار العرض

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 24-06-2019

رضوان الأخرس:مؤتمر المنامة.. فشل الاستعراض واستمرار العرض- مقالات العرب القطرية

ينعقد مؤتمر المنامة في هذا الأسبوع، رغم سخونة الأجواء وتوتر الأوضاع في المنطقة، وصورة الإنجاز الباهر التي كان يرسمها كوشنير مع نتنياهو تتضاءل فرصها.

كوشنير الدخيل الجديد على صناعة القرار يبدو أنه لم يقرأ التاريخ جيداً ولم يدرك خطايا وأخطاء السياسيين من قبله بخصوص القضية الفلسطينية، فتقديراتهم الخاطئة لكيفية الوصول لحل، ولو مؤقت، في فلسطين المحتلة كانت تكلفتها باهظة.

فشل اتفاقية أوسلو كان سبباً مهماً من الأسباب التي أدت لاندلاع الانتفاضة الثانية، أوسلو فشلت فشلاً ذريعاً، وقد حوت في طياتها اتفاقية باريس الاقتصادية، وكانت تلك محاولة أخرى من أجل الوصول إلى وهم «السلام الاقتصادي».

ورشة المنامة تعيد تكرار التجربة ذاتها بعناوين وأشكال وعبارات جديدة، فالبعض يعتقد أنه إذا قام بتسويق التجربة ذاتها بطريقة مغايرة، فإنه سيخرج بنتائج مختلفة، كمن يعتقد بأن كسوة الحمار بلباس الحصان ستجعل منه حصاناً.

كوشنير حاول لفت الأنظار إلى مؤتمره قبل يومين من انعقاده بالإعلان عن حزمة من الاستثمارات مقدرة بقيمة 50 مليار دولار في الضفة، وغزة، ولبنان، والأردن، ومصر، وقال إنها استثمارات مقترحة من الإدارة الأميركية، ويعني ذلك أن أميركا لن تساهم بالضرورة في مبالغ تلك الاستثمارات، وحسبما تردد فإن بعض دول الخليج والقطاع الخاص سيمولون ذلك.

بغض النظر عن الجهل بماهية وآلية تنفيذ جل هذه الاستثمارات، إلا أنه كثيراً ما يجري الإعلان عن مبادرات وأرقام واستثمارات ومشاريع دعم أو إعادة إعمار متعلقة بالقضية الفلسطينية سرعان ما تتبخر مع الأيام، ولا تعدو كونها تصريحات للاستهلاك الإعلامي لا يُرى منها على أرض الواقع إلا النذر اليسير، وتكون محكومة بشروط الاحتلال وموافقاته.

تحدث كوشنير عن مشاريع شق طرق بين الضفة الغربية وقطاع غزة بقيمة 5 مليارات دولار، ومن غير المعروف ولا المفهوم حتى اللحظة الغرض منها، هل هي عملية ربط جغرافي بين الضفة وغزة، أو ربط أجزاء من الضفة بغزة امتداداً إلى سيناء، ضمن «فلسطين الجديدة»، التي جرى الحديث عنها في بعض التسريبات الإعلامية مؤخراً.

كما أعلن البيت الأبيض أن جزءاً من الاستثمارات ذاهب لتطوير منشآت وتوسعة موانئ في سيناء، وشمال سيناء يكاد يخلو من السكان بعد سنوات من الحرب هناك، فلصالح من ستكون هذه المشاريع إن تمت؟ هل تصدق التسريبات التي تحدثت عن اقتطاع مناطق في سيناء لصالح «فلسطين الجديدة»؟

أيام بل ساعات تفصلنا عن المؤتمر الذي يبدو حتى اللحظة رتيباً يفتقد ذلك البريق الذي كان مخططاً له، والهالة التي صاحبت الحديث عنه، ولعل أبرز ما أفقده الكثير من حيويته ذلك الموقف الفلسطيني الموحد تجاهه والمقاطعة الصارمة.

فلا يمكن للأنظمة العربية التباهي أو الاستعراض بتبرير وجودها في هكذا مؤتمر إلى جانب الإسرائيليين، تحت مبرر دعم الفلسطينيين، لأن الفلسطينيين أنفسهم غير موجودين في المكان ويقاطعونه ويعتبرونه تنازلاً وتفريطاً بحقوقهم الوطنية.

إذن الاستعراض فشل، لكن العروض تمضي على الأرض، لكنها تمضي في حقل من توترات واحتقانات متصاعدة قد تنفجر في أية لحظة، فالفلسطينيون في الضفة وغزة يتعرضون إلى حلقات صعبة من التضييق وتشديد الخناق لأجل دفعهم للقبول بتسويات تصفية القضية.

ليس واضحاً تماماً إن كانت ستجري الأمور كما هو مخطط أم ستحدث مفاجآت، ومن العبث تجاهل أهمية الرفض الفلسطيني لهذه المخططات، وأعتقد بأن المنطقة أقرب للمواجهة منها لـ «التسوية»!