أثار إعلان جماعة "الحوثي" عن جمعهم تبرعات بقيمة 132 ألف دولار أمريكي؛ لدعم حزب اللبناني انتقادات واسعة في اليمن، الذي يمر بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث أودت الحرب الدائرة فيه منذ 4 سنوات بحياة عشرات الآلاف وتركت الملايين على شفا المجاعة.
وجاءت تلك الأموال نتيجة حملة تحت عنوان "من يمن الإيمان لمقاومة لبنان" قادتها إذاعة "سام إف إم" التي يديرها القيادي الحوثي "حمود شرف".
وقالت الإذاعة إن حملتها تمكنت من جمع مبلغ يصل إلى 74 مليون ريال حوالي ( 132 ألف دولار أمريكي) تم تسلميها لممثل قائد جماعة الحوثي.
وكانت تقارير إعلامية غربية كشفت أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران بعد انسحاب الرئيس "دونالد ترامب" من الاتفاق النووي، قد أضرت بـ"حزب الله" اللبناني.
كما أكدت قيادات بالحزب اللبناني الموالي لإيران، أن تلك العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران قلصت رواتب عناصر الحزب إلى النصف، حسبما أفاد موقع "ديلي بيست" الأمريكي.
وبينما يرى القائمون على الحملة أنه سوف تكون لها أثر كبير في تعزيز ما يصفونه بمحور المقاومة، ومبادلة الوفاء بالوفاء لمن وقف بجانب مع الشعب اليمني، يرى منتقدون أن اليمنيين أحق بتلك الأموال من الحزب اللبناني.
وقال يمنيون إن الوضع الكارثي الذي يعيشونه في الوقت الحالي لا يسمح لهم بالتصدق على الآخرين، وإنهم أحق بها من المقاومة اللبنانية أو غيرها، مؤكدين أن بعض اليمنيين يأكلون من القمامة، ودعا آخرون القائم على الحملة لزيارة بعض المناطق في اليمن ليعلم من ،هم أحق بتلك الأموال.