أحدث الأخبار
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 06:49 . بسبب الحالة المناخية.. الدراسة والعمل عن بعد لجميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص... المزيد
  • 01:28 . "رايتس ووتش" تطالب أبوظبي بإنهاء الحجز الانفرادي المطول للمعتقلين وإسقاط التهم الموجهة ضدهم... المزيد
  • 11:14 . المستشار الزعابي: معتقلو الإمارات ضحية "نظام أمني قمعي" يتمدد في اليمن والسودان وليبيا... المزيد
  • 10:46 . البحرين تبحث عن مستثمرين في خط أنابيب لنقل النفط من السعودية... المزيد
  • 10:42 . مقتل خمسة في هجوم مسلح على مسجد بأفغانستان... المزيد
  • 10:41 . وسط تزايد حوادث الكراهية والتمييز.. رايتس ووتش تتهم ألمانيا بالتقصير في حماية المسلمين... المزيد
  • 10:38 . فينيسيوس يقود ريال مدريد للتعادل مع بايرن في نصف نهائي أبطال أوروبا... المزيد
  • 08:09 . جامعات تنتفض نصرة لغزة.. ونظيراتها الإماراتية تغرق في التطبيع حتى أذنيها... المزيد
  • 12:58 . برباعية أمام كلباء.. الوصل يتأهل إلى نهائي كأس رئيس الدولة... المزيد

طهران تردّ للندن الصاع بـ «ناقلتين»

الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 23-07-2019

ماجدة العرامي:طهران تردّ للندن الصاع بـ «ناقلتين»- مقالات العرب القطرية

ضاق مضيق هرمز ذرعاً بتداعيات الملف الإيراني، وعادت الناقلات العابرة منه تحمل أكثر من بضائع النفط وملحقاتها؛ لقد غدت تُقلّ على متنها مواقف الدول، والخصومات الباردة والردود الساخنة.

احتجزت لندن ناقلة إيرانية قبل أسبوعين، فردّت طهران بتوقيف اثنتين الجمعة، وتزعم الأولى أنها واحدة، وتقول الثانية إنهما اثنتان. وعموماً، أولى ضحايا هرمز اسمها «ستينا إيمبيرو»، يملكها سويدي، وفوقها علم المملكة المتحدة. وجاء عن إيران كومة من التهم، وضعتها أمام السفينة البريطانية المحتجَزة لديها؛ أولاها خرق القواعد البحرية الدولية في المضيق، وثانيتها عدم استجابتها للنداءات، وثالثاً إطفاؤها أجهزة الإرسال إثر اصطدامها بسفينة صيد.

يتصل بعدها وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت، السبت، بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، فيخبره الأخير أن احتجاز بلاده ناقلة لندن جاء وفقاً لقانون الملاحة، ويُعرب الأول عن «خيبة أمله الشديدة إزاء تصرفات طهران»، ويتحدث في تغريدة له عن المكالمة، ويقول إن ظريف أخبرني قبل أسبوع بعزمهم على خفض التصعيد، وذاك أمر «يحتاج فعلاً لا قولاً»، وفق تقديره.

 تنادت بريطانيا عقب الحادثة، وعقدت اجتماعاً وزارياً يضم الخارجية والدفاع، ليقرر الردّ الأمثل على احتجاز الناقلة.. التقوا نعم؛ لكنهم لم يعلنوا نتائج أو لم يتخذوا مواقف معلنة أوسع من مضيق هرمز. يؤكد، الأحد، وزير الدفاع البريطاني توبياس إلوود، في تصريح صحافي، التزام بلاده بتأمين وجود عسكري في الشرق الأوسط لضمان بقاء مضيق هرمز مفتوحاً أمام حركة الملاحة، ولم يجب عن سؤال متعلق باحتمالية فرض عقوبات، واكتفى بالإشارة إلى القلق من نشوب صراع، وضروة تهدئة الموقف، بحسب قناة «سكاي نيوز» المحلية.

سلطنة عُمان ذات العلاقة الجيدة بطهران، طالبت بإطلاق سراح السفينة، ودعت بريطانيا وإيران إلى حل الخلافات بالطرق الدبلوماسية، وإلى القارة الأخرى فإن اتحادها ملتزم بقلقه لا أكثر، ويصفه بالبالغ إزاء الاحتجاز الإيراني محذّراً من التصعيد، وبرلين أيضاً تقول إن الجميع خاسر.. وأما الخليج العربي فيكتفي بالمشاهدة. 

«مواجهة السلوك الخبيث لإيران، ونحن على علم بالاحتجاز، وسنعمل مع شركائنا لصد إيران».. يقول المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، وتلك تصريحاته في مطلع الحادثة، وأما رئيسه فقال إنه سيتحدث مع بريطانيا. كما حذّرت واشنطن سفنها المارّة من المضيق، وذكرت أن طهران باتت تهديداً للشحن البحري الأميركي والدولي في الممرات البحرية كافة. أزمة هرمز الراهنة امتداد لتداعيات ما حدث السنة الماضية أو أكثر، أجل لقد مضى أكثر من عام على انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقها المبرم مع إيران وأطراف دولية في 2015، وأعلنت واشنطن إرجاع العقوبات على طهران حتى تعدّل في الاتفاق، وهو ما ترفضه الأخيرة، وخلّف موقف الإدارة الأميركية المناقض لسابقتها تشنجاً أو تصلباً لدى طهران ومواقف متباينة من أطراف الاتفاق.

بريطانيا تتماهى مع الموقف الأميركي، وهي أكثر المتحمسين للعقوبات على طهران، وكانت أدانت مباشرة بعد ترمب استهداف ناقلة سابقاً ودعمت اتهامه لإيران. ولم يتوقف ساكن البيت الأبيض عن التهديد وأرسل سفنه إلى البحر المتوسط، وهاهو الآن يرسل قواته إلى السعودية لأول مرة منذ 2003، وفي الوقت نفسه يستعد للجلوس مع ممثلي طهران.. فأين سيقف دوران بريطانيا في مدار أزمة الدولتين؟