أحدث الأخبار
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد

الكتابة بطريقة «إيزابيل»!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-07-2019

الكتابة بطريقة «إيزابيل»! - البيان

هل تعرفون ماذا تفعل بنا الكتب؟ ما الذي تغيره فينا القراءة؟ هل تأملتم كيف تغدو حالتكم إذا قرأتم كتاب سيرة ذاتية أو مذكرات كاتب ما أو روائي؟ هل شعرتم بذلك الامتنان العظيم لهذا الكاتب أو الكاتبة الشجاعة التي أزاحت الغطاء عن تلك الحفرة الغائرة في تلافيف دماغها لجعلكم تنظرون مباشرة إلى عمق تجويفها فتكتشفون أسرارها الخاصة والحميمة جداً؟

إذا كنتم قد عرفتم حجم الاتساع الذي يمنحنا إياه هذا النوع من الكتب، وانتبهتم لاختلاط مشاعركم أثناء سيركم الحثيث بين كثبان الذاكرة التي يفتحها صاحبها لكم، بل ويأخذ بأيديكم ليدخلكم إلى أكثر مناطقها خصوصية وحساسية مما مر به في مراهقته وفوران جسده وتأرجحه بين مراحل العمر الحرجة، ثم شعرتم بذلك الامتنان لهذه المكاشفة والصراحة، فأنتم بلا شك قد قرأتم مذكرات الروائية إيزابيل الليندي التي عنونتها باسم ابنتها «باولا».

إيزابيل وهي تكتب «باولا» تقمصت روح ساحرة تشيلية، واستعارت نَفَس حكّاءة خُلقت لتحوك قماش الحكايات وتلقيها معاطف دافئة على كتف العالم، وهو ما صنع عظمة كتاب أمريكا اللاتينية وعلو كعب هذا الفن: فن الرواية اللاتينية، التي جمعت من الخصائص ما لم يجتمع لغيرها، خاصة حين تصير انفتاحاً على الذاكرة والأسرار، والمواقف الدقيقة، وحين تصير دواء وعلاجاً نواجه به آلام الفقد، وخدوش الذاكرة التي تراكمت منذ الطفولة، وحين نرى فيها زورق نجاة إلى الضفة الأخرى، حين نكتب بمنتهى الانتماء لفعل الكتابة، وبمنتهى التخفف من الخوف رغبة في الشفاء، وبمنتهى الصدق لأننا لم نعد نبالي بأطنان النفاق حولنا، ساعتها فقط سنعي كيف كتبت إيزابيل وهي ترزح تحت ضربات الوجع بينما ابنتها تنسل إلى الموت أمام عينيها لحظة إثر أخرى، وهي كأم تظن أنها تشاغل الموت عنها بالكتابة إليها!