أحدث الأخبار
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد

مشاهير.. ولكن!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-08-2019

مشاهير.. ولكن! - البيان

من الواضح أن الغضب المجتمعي آخذ في التزايد بين الناس الذين يرون أن عدداً من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي قد تجاوزوا كل الحدود، واخترقوا بشكل فاضح وعلني قواعد ظلت مرعيةً لعهود طويلة ولا تزال، حتى باتت جزءاً من هوية مجتمع لا يرغب في التخلي عنها، حتى وإن فاجأتنا التكنولوجيا بأن سحبت البساط من تحت أقدام الجميع، معلنةً عصراً جديداً من الحريات والانفتاح، داعيةً من خلال تافهي مواقع التواصل إلى التخلي عن كل الثوابت.

يجتهد هؤلاء في نشر وتكريس أفكار وسلوكيات لا علاقة لها بالمجتمع، عن طريق المجاهرة العلنية بها ليل نهار عبر شخصيات قدمت نفسها للناس باعتبارهم فاشينيستا مرة، ومشاهير مرة أخرى، ومؤثرين مرة ثالثة، وقادة للرأي وصُناعاً للذائقة العامة، وهكذا تتحول ثرثرتهم إلى أفكار ثم إلى قناعات، وبعد أن يعتادها الناس تتحول إلى سلوكيات.

هذا التراكم المستمر لهذا المحتوى المخجل من التفاهة الذي تعج به حسابات من جعلناهم يقودون رأينا وذوقنا وتوجهاتنا ويملؤون أوقاتنا، لم يصبح هكذا بين ليلة وضحاها، وهؤلاء المشاهير الذين أصبحوا يشترطون على مؤسساتنا الوطنية مبالغ طائلة مقابل ظهور سطحي أو تغطية بسيطة أو دعاية مبتذلة، قد تجاوزوا أكثر مما يجب، لذلك انتفض الناس وغضبوا وشعروا بحجم الإهانة والاستغفال، ومع ذلك نجد مِن بيننا مَن يقول لهم: استمروا، لا عليكم من منتقديكم!

من الضروري أن نحاسب، وأن نقف أمام مرآة أنفسنا ونسأل: إلى أين نذهب بأنفسنا ومجتمعنا ووقتنا وأخلاق أبنائنا؟ ألا تضع الدولة وتنفق على برامج القراءة والثقافة، فأين أثر ذلك في السوشيال ميديا؟ ألا تنفق على الجامعات وأبحاث الفضاء والمساعدات الخارجية وإشاعة قيم السلام والتسامح و...؟ فلماذا لا نجدهم يُعلون شأن هذه الثقافات والاهتمامات والقيم، بدل الثرثرة الفارغة وتعليم وضع الماسكرا وأحمر الشفاه للرجال؟