أحدث الأخبار
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد

الحب.. فن وليس صدفة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-08-2019

الحب.. فن وليس صدفة - البيان

وسط عالم يكاد يكون الصراع والتقاتل والمنافسات الشرسة بين الأفراد والمجتمعات والدول سِمته الرئيسة التي حولت الحياة إلى أرضٍ قاحلة وقاسية، كما باعدت بين الناس والقلوب، يبدو من الطبيعي أن يبحث الناس عن واحات مترعة بالأمان والنسمات اللطيفة ليخففوا بها جفاف عوالمهم التي يحرثونها طيلة الوقت بالعمل والتدافع، فكيف يحصلون على بُغيتهم الحالمة هذه؟

يلوّح لنا عالم النفس والفيلسوف الإنساني، الألماني الأصل، إريك فروم بكتابه «فن الحب»، الذي يقدم لنا من خلاله واحداً من أهم وأصعب الخيارات أمام الإنسان الذي يبحث عن إنسانيته وطمأنينته، ونقاط القوة التي يمكنه اكتشافها بسهولة في داخله، فهو يتحدث عن «الحب» الذي يبحث عنه الجميع دون أن يعوا أنه فن عليهم أن يحيطوا بمعادلاته واشتراطاته الدقيقة، لا مجرد فرصة سعيدة، ولا صدفة يقع الإنسان فيها دون سبب ظاهر، كما يحب معظمنا أن يعتقد.

يُعرّف إريك فروم الحب في كتابه، الذي هو مبحث نفسي وفلسفي في طبيعة الحب وأشكاله، بأنه ليس علاقة بشخص معين، بل هو موقف يُحدد علاقة الشخص بالعالم ككل وليس تجاه موضوع واحد للحب. ولهذا يربط فروم بين أن يعيش الإنسان تجربة حب حقيقية وبين مستوى وعيه وتطور مجتمعه. هل يبدو لكم الكلام غريباً، أو غير مستساغ؟ ربما، لأننا جميعاً نعتقد أن الحب مجرد صدفة طارئة يشبه شخصاً يقطع طريقاً يتفرج فيه على واجهات المحلات وفجأة يتعثر بشيء ما ويقع، هكذا يتصور معظمنا حدوث الحب!

لذلك فهناك حب حقيقي قائم على وعي بذاته وقواه واحتياجاته، وهناك رغبة قائمة على الاشتهاء والتعويض والمقايضة وفق آليات السوق التي تسيطر على ذوق وتوجهات إنسان اليوم. يقول فروم إنه لا يمكن الحصول على الحب الفردي دون مقدرة على محبة الجار ودون التواضع الحق، والشجاعة، والإيمان والنظام، وعندما تكون هذه الصفات في مجتمع ما نادرة فإن اجتياز القدرة على الحب يجب أن يظل تحققاً نادراً، وما لم يعرف الإنسان نفسه، وينتبه لحقيقة هذه النفس وقواها، فلن يحظى بحب حقيقي أبداً!