ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى احتمال تورط إيران في هجوم أرامكو، مؤكدا رغبته بتجنب الحرب معها، وقال إن بلاده مستعدة لمساعدة السعودية مقابل المال ولكن عليها أن تدافع عن نفسها، في حين بدأ محققون أميركيون بجمع الأدلة ميدانيا.
وقال ترامب للصحفيين إن المسؤولين الأميركيين يتحققون من الجهة المسؤولة عن شن الهجمات على منشأتي شركة أرامكو بالسعودية، مضيفا أنه يبدو أن إيران هي المسؤولة إلا أنه يرغب "بكل تأكيد" في تجنب الحرب معها مع أن بلاده تملك "أقوى جيش في العالم"، معتبرا أن الدبلوماسية لا تستنفد أبدا عندما يتعلق الأمر بإيران.
وأضاف ترامب "أعتقد أن جزءا كبيرا من المسؤولية يقع على السعودية في الدفاع عن نفسها، وإذا كانت هناك حماية منا للسعودية فإنه يقع على عاتقها أيضا أن تدفع قدرا كبيرا من المال، أعتقد أيضا أن السعوديين يجب أن تكون لهم مساهمة كبيرة إذا ما قررنا اتخاذ أي إجراء، عليهم أن يدفعوا، هم يفهمون ذلك جيدا".
وفيما يتلعق بأسعار النفط، قال ترامب إنها لم ترتفع كثيرا، وإن لدى بلاده احتياطيات نفطية إستراتيجية "هائلة ويمكن طرح جزء صغير منها"، مضيفا أنه يمكن للدول الأخرى أيضا أن تنتج المزيد من النفط لخفض الأسعار.
وخلال كلمة أمام مؤيديه في ولاية نيومكسيكو، قال ترامب إن بلاده أصبحت الأولى عالميا في إنتاج النفط والغاز، فلم تعد بحاجة إلى إرسال الكثير من الناقلات إلى الشرق الأوسط، مضيفا "لو لم أكن رئيسكم كان يمكن أن نكون في حالة هلع" كما كان يحدث في الماضي.
وفي الرياض، قالت وزارة الخارجية السعودية إن المملكة ستدعو خبراء دوليين -بعضهم من الأمم المتحدة- للمشاركة في التحقيق بشأن الهجوم على منشأتي أرامكو، كما دعت العالم لإدانة المسؤولين عنه.
وأفاد بيان للوزارة بأن التحقيقات الأولية أظهرت استخدام أسلحة إيرانية في الهجوم الذي تسبب في وقف أكثر من نصف إنتاج السعودية من النفط وألحق أضرارا بأكبر معمل تكرير في العالم.
وأضاف البيان أن "المملكة تؤكد بشدة أنها قادرة على الدفاع عن أراضيها وشعبها والرد بقوة على تلك الاعتداءات".
وذكرت الوزارة أن الهجوم استهدف في المقام الأول إمدادات النفط العالمية، ووصفته بأنه امتداد "للأعمال العدوانية السابقة التي تعرضت لها محطات الضخ لشركة أرامكو السعودية باستخدام أسلحة إيرانية" في مايو الماضي.