أحدث الأخبار
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد

هل نعرفهم حقاً؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-10-2019


هل نعرفهم حقاً؟ - البيان

في حياة كل منا شخص قريب منا، نتحدث عنه، ونضع صورته في إطار جميل قرب أسرّتنا أو على طاولة المكتب، نمتدحه إذا أحرز نجاحاً في أي مجال، أو إذا استحق جائزة أو حقق إنجازاً، نقول كثيراً حول حبنا وتقديرنا له وحول مكانته في قلوبنا، نفرح بوجوده، ونسر لمرآه، وبرغم كل ذلك يبقى هو متفرداً في وحدته ونبقى بعيدين عنه بشكل ما! وبين وقت وآخر ينتابنا ذلك الهاجس بأنه يخفي شيئاً في طيات قلبه لا نستطيع معرفته، فنشعر وكأننا لا نعرفه كما يجب!

هل تتذكرون تلك الفتاة التي كانت محط أنظار الجميع في الجامعة، كان والداها شديدي الفخر بها، وكذلك أساتذتها وزملاؤها، وحين جاءهم خبر انتحارها ذات صباح شتوي، وقفوا جميعهم واجمين بقلوب يحرثها الحزن وتموج بالأسئلة، خالين من أي تفسير أو جواب لذلك السؤال: لماذا أقدمت فتاة مثلها على الانتحار؟ فحتى والداها لم يملكا الجواب، يبدو أنهما لم يعرفاها كما ينبغي لمحب أن يعرف من يحب!

المعرفة الحقيقية بمن نحب هي القدرة على أن نراه على حقيقته: أعماقه كما تفاصيله الخارجية، ملامح وجهه كما منعطفات قلبه، فنشعر به دون أن يتكلم، ونعطيه ما يحتاج قبل أن يطلب، نتفقد قلبه بالمحبة صباحاً وروحه مساءً وننمو معه وبه في مسافة الحب تلك بنفس اللياقة العالية وبالثقة الكبيرة التي تجعله يفضي مطمئناً بما يؤرقه ويؤلمه وربما يخجله ويحرجه، دون أن يراكم أسراراً قد تبعده وقد تأخذه منا دون أن نشعر!

الحكاية ليست في كثرة المحيطين بنا أو بكثرة المحبين والعشاق، السؤال يتعلق بمن يحبنا حقيقة من كل هؤلاء؟ من يحبنا نحن لذاتنا، لا من يحبنا لذاته وفخره ووقت فراغه، من يقبلنا كما نحن: بضعفنا، وقوتنا، بجمالنا وسيئاتنا، دون شروط جزائية، فالحب المشروط ليس حباً، إنه مساومة فاشلة للحصول على عاطفة أكثر فشلاً.