أحدث الأخبار
  • 01:06 . "هيئة المعرفة" تبرم حزمة اتفاقيات لتوفير منح دراسية للطلبة المواطنين بدبي... المزيد
  • 01:05 . عائدات "مبادلة" تسجل 99 ملياراً والأصول 1.1 تريليون درهم خلال 2023... المزيد
  • 01:03 . على حساب النصر.. الوصل يتوج بطلاً لكأس رئيس الدولة للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 09:26 . غزة.. عمليات نوعية للمقاومة ومجازر جديدة للاحتلال بحق المدنيين شمال وجنوب القطاع... المزيد
  • 09:25 . شرطة أبوظبي تعلن عن وفاة ضابطين أثناء أدائهم مهام عملهم... المزيد
  • 07:32 . الأسهم المحلية تستقطب 7.2 مليار درهم سيولة في أسبوع... المزيد
  • 06:24 . وزراء خارجية 13 دولة يحذرون الاحتلال الإسرائيلي من الهجوم على رفح... المزيد
  • 06:23 . موسكو تعلن اعتراض أكثر من 100 مسيرة أوكرانية واحتواء حريق في مصفاة روسية... المزيد
  • 12:04 . الذهب يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي... المزيد
  • 12:04 . للمرة الثالثة في آخر عقد.. مانشستر سيتي وأرسنال يواصلان المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 12:03 . دراسة: السمنة وارتفاع السكر في الدم يلعبان دورا متزايدا في اعتلال الصحة... المزيد
  • 12:03 . خلال لقائه عضو الكنيست الإسرائيلي.. عبدالله بن زايد يحذر من خطر التصعيد القائم في المنطقة... المزيد
  • 12:02 . "قمة المنامة" تدعو إلى نشر قوات دولية في فلسطين لحين تنفيذ حل الدولتين... المزيد
  • 12:00 . إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى الإحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 10:50 . مصر ترفض مقترحا إسرائيليا بشأن إدارة معبر رفح... المزيد
  • 09:16 . "توتال" الفرنسية تبحث الاستثمار بمشاريع الطاقة المتجددة السعودية... المزيد

العراقيون جنوا على أنفسهم ديمقراطياً

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 06-10-2019

عادل عبد الله المطيري:العراقيون جنوا على أنفسهم ديمقراطياً- مقالات العرب القطرية

منذ أيام والعراق يعجّ بالمظاهرات في أغلب مدنه، سقط على إثرها عشرات القتلى ومئات المصابين، نتيجة استخدام الذخيرة الحية والتي تتبادل القوات العراقية والمتظاهرون الاتهام حول مسؤوليتها.

تتجه الحالة العراقية إلى أن تتحول من حالة تظاهر واحتجاجات وقتية وذات مطالب خدماتية معيشية، إلى انتفاضة شعبية عارمة من الممكن أن تعصف بالنظام السياسي وبالنخب الحاكمة في العراق.

فالعراقيون الآن يطالبون بمحاربة الفساد، والذي يطال أغلب من هم بالمشهد السياسي، ممن أهدروا مقدرات البلد وفشلوا في تحقيق ولو جزء بسيط من التنمية، في مجتمع أغلبه من الشباب، وهم الشريحة الأكثر معاناة من البطالة.

كانت ردود الفعل الرسمية وشبه الرسمية غير مفهومة على أقل تقدير، فعندما يغرّد الرئيس العراقي برهم صالح بأن «التظاهر السلمي حق دستوري، أبناؤنا في القوات الأمنية مكلفون بحماية حقوق المواطنين والحفاظ على الأمن العام، أؤكد على ضبط النفس واحترام القانون»، هذا ما دعا إليه رئيس العراق، ولكن الواقع يقول إن المتظاهرين يُقمعون ويُقتلون، بل لماذا لم يبدأ الرئيس الإصلاح قبل الآن؟

سيقول البعض إن الرئيس العراقي لا يملك صلاحيات كبيرة وفق الدستور والترويكا الرئاسية الثلاثية، ويتناسون أن الرئيس يملك كتلة برلمانية لها تمثيل داخل الحكومة، بل وتسندها أمام البرلمان، ولذلك فالرئيس وحزبه هو جزء من النظام العراقي.

والأغرب من موقف الرئيس العراقي هو السيد مقتدى الصدر، والذي يملك الكتلة الأكبر وليس الأغلبية البرلمانية، وكان لهم الحق في تشكيل الحكومة، والتي تشارك فيها مع أغلب الكتل البرلمانية والمعروفة بطائفيتها وفسادها، أيضاً يصرح الصدر بأنه لا يدعم المظاهرات، ولكنه يرفض المساس بها، ولما سألوا الصدريين: لماذا لا تتظاهرون وأنتم أكثر تيار كان يتظاهر بالسابق؟! قالوا: لا نريد أن توصف المظاهرات بالتيارية!

ختاماً: ابتكرت الإنسانية وخصوصاً في الغرب وسائل سلمية وحضارية كالانتخابات والديمقراطية، من أجل تداول السلطة وتحقيق الخيارات الشعبية، للأسف هذه الوسيلة لا تؤدي عملها ولا تحقق الغرض منها في بعض أوطاننا العربية ومنها العراق، وهنا بالتحديد تكون قد فوّتت الشعوب فرصتها وجنت على نفسها.

العراق إحدى الدول التي أرست قواعد عامة ودستوراً ديمقراطياً نوعاً ما، مارس العراقيون الانتخابات البرلمانية بكل حرية، ولكنهم أعادوا انتخاب أغلب من يشار إليهم بأنهم فاسدون بحسب قول العراقيين أنفسهم، لا يمكن أن يطلب العراقيون محاربة الفساد، وفي الوقت نفسه يوصلون الفاسدين إلى البرلمان.

أستغرب أن يفوّت العراقيون حقهم الانتخابي ويهدروا وسيلتهم السلمية لأسباب طائفية وعشائرية، وأحياناً لمصلحة شخصية لا تستحق التضحية المقدّمة مقابلها.

الخلاصة: لا حل أمام العراقيين إلا بحل البرلمان والذي لم يتجاوز عمره العام ونيف فقط، والدعوة إلى انتخابات مبكرة، لكي يصحّح العراقيون خطأهم أو خطيئتهم وأقصد السياسيين الفاسدين.