أحدث الأخبار
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد

فن الحياة وحيداً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-10-2019

فن الحياة وحيداً! - البيان

وجدتُ هذه العبارة في أول صفحة بالكتاب: «إذا كنت وحيداً، فإن الكتاب موجّه إليك»، والكتاب هو «المدينة الوحيدة: مغامرات في فن الحياة وحيداً»، ما جعلني أفكر في هذا الربط بين حالة الشخص النفسية وموضوع الكتاب الذي ننصحه بقراءته!

لكنّ تصدير الكتاب بهذه العبارة: «وكل إنسان جزء من إنسان» راق لي بكل ما تحمله العبارة من دلالات عميقة، فهي تعني أن لكل إنسان إنساناً يكمله ويسعى إليه وينتظره، وأن البقاء على حافة الحياة وحيداً يمكن أن يتحوّل من وحدة ويأس إلى أحد فنون الحياة التي تجوب العالم جيئة وذهاباً، عبر أعمال عظيمة تتعامل مع الوحدة كتجربة حياة مختلفة، وليس باعتباره ندبة قبيحة علينا أن نخفيها، أو نهرب من مواجهتها!

تنتقل مؤلفة الكتاب، أوليڤيا لاينغ، إلى مدينة نيويورك، بعد أن تركت وطنها وحياتها في لندن، لتبدأ حياة جديدة برفقة رجل وعدها بالزواج، وفجأةً غيّر هذا الحبيب رأيه وتركها تواجه الحياة وحيدة، وهنا وجدت أوليفيا نفسها تتمسك بالمدينة تحرثها في في كل جهاتها، لتعثر فيها على حياة أخرى، وعلى كل ما يمكن أن يخلق لها فرحاً واكتشافاً لحياة موازية، لقد بدأت رحلة الشفاء برفقة المدينة وفنانيها الذين تناولوا الوحدة في لوحاتهم، عندها عرفت أن الوحدة ليست بذلك الألم الذي عانته أبداً!

في هذه الرحلة، تعرّفت أوليڤيا إلى أعمال أربعة من أهم فناني القرن العشرين، الذين تناولوا ثيمة الوحدة بشكل مكثف في أعمالهم، لم يكن هؤلاء الفنانون سكاناً دائمين للمدينة الوحيدة، ولكنهم كانوا يعرفون الكثير عن المسافات بين البشر، ومعنى شعورنا بالوحدة حتى ونحن بين الجموع. 

في الحقيقة، هناك العديد من الأشياء التي لا يمكن للفن فعلها، فلا يمكن للفن إحياء الموتى، أو إصلاح العلاقات المتعثرة، وعلى الرغم من هذا، فإن للفن بعض الوظائف الخارقة للعادة، كقدرته على خلق الألفة، خاصة بين أولئك الذين لم يسبق لهم الالتقاء من قبل، وكذلك قدرته على إقناعنا أنه ليست كل الجروح بحاجة إلى الشفاء، وليست كل الندوب قبيحة.