06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
«نبع السلام» والأكراد والعرب
الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 13-10-2019
عادل عبد الله المطيري:«نبع السلام» والأكراد والعرب- مقالات العرب القطرية
الحقيقة الواضحة أن تركيا من أكثر الدول التي يلجأ إليها السوريون، بحكم أنها دولة مجاورة وحكومتها تحاول رعاية اللاجئين بكل إمكانياتها، ولذلك يساعد الأوربيون والعالم هذه الجهود التركية الإغاثية للسوريين، ويرون في تركيا أنها «دولة مصدّ» للاجئين السوريين، لكى لا يتسللوا إلى أوروبا.
ومما لا شك فيه أيضاً أن سوريا في مجملها غير آمنة، سواء في الأراضي التي يسيطر عليها النظام السوري أو الميليشيات الطائفية التابعة له، أو الأراضي التي يدور فيها القتال مع بقايا الإرهابيين، أو تلك التي تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية الكردية، أو التي تحت سيطرة الجيش الحر.
ووفقاً للمعطيات السابقة، فإن تركيا من أكثر الدول المستقبلة للاجئين السوريين، وحدودها الجنوبية مع سوريا لم تعُد آمنة.
ومع احتمالية تزايد توافد اللاجئين السوريين إلى تركيا إذا سيطرت القوات الكردية على المناطق الحدودية السورية التركية، فإن تركيا أطلقت عملية «نبع السلام» في الشمال السوري يوم الأربعاء الماضي، وتهدف وبحسب تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «إلى إزالة الممر الإرهابي الذي يحاولون إقامته جنوب بلادنا وإحلال السلام في المنطقة، وبفضل المنطقة الآمنة التي سنقيمها سنضمن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم». من المؤكد أن الأكراد السوريين وبقيادة حزب العمال الكردستاني، اعتقدوا بإمكانية تحقيق حلم الدولة الكردستانية في ظل الأوضاع السورية والعراقية المتردية، ومع توفر الدعم الأميركي، ولكن يبدو أن الحلم تحوّل إلى كابوس، فالأميركان انسحبوا، والأتراك دخلوا بكل قوتهم إلى المناطق الحدودية السورية، والروس والحكومة السورية يقفان متفرجين دون عمل شيء مؤثر، وفي النهاية حتماً سيتلاشى حلم الدولة الكردية في سوريا كما كان الحال في العراق.
عموماً الانشقاق وسط الحروب عمل غير نبيل، وفي الغالب غير ناجح، كما حاول الانفصاليون في الجنوب اليمني الاستقلال والتخلي عن حلفائهم المحليين والإقليميين، ولكنهم فشلوا في ذلك.
حتى أبناء جلدتهم أكراد العراق، وبالرغم من محاولاتهم المتكررة للانفصال عن العراق -مرة عندما تحصلوا على حكم ذاتي بعد حرب الخليج 1990-1991، مستغلين المنطقة الآمنة التي مُنع فيها الطيران لحمايتهم من قوات صدام حسين، ومرة ثانية بعد حرب العراق 2003 حاولوا الاستقلال ولم يؤيدهم أحد، والمرة الأخيرة التي حاول أكراد العراق الانفصال فيها بعد الحرب العالمية ضد الإرهاب، حين نظّم الأكراد في كردستان العراق سبتمبر 2017، استفتاء عاماً حول الاستقلال عن العراق، وبالفعل اختار أكراد العراق الانفصال، ولكن لم يسمح لهم بذلك سواء من أبناء بلدهم الأم العراق، أو الدول الإقليمية المجاورة أو الدول العظمى.
ختاماً: لم يلفت نظري كثيراً دخول الأتراك فقد كان متوقعاً، خصوصاً أنها لم تكن المرة الأولى، ونتذكر جميعنا عملية درع الفرات، وكذلك لم يفاجئنا الأكراد السوريون في محاولتهم السيطرة على الشمال السوري، ولكن الذي لم يكن متوقعاً هو رد فعل جامعة الدول العربية التي تنادت بعض دولها إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة التدخل التركي في سوريا!!
أيعقل أن يتحرك بعض العرب للتنديد بتدخل له مسوغاته، في منطقة لا يتواجد بها قوات سورية أصلاً، بل مجموعة من المسلحين ومن فئات مختلفة، ولم يتنادوا أو يتخذوا موقفاً قوياً من تقطيع وذبح السوريين بالملايين، وتهجير الملايين من السوريين العرب على أيدي الميليشيات الطائفية والقوات الروسية، نعلم أن انزعاج بعض العرب من الأتراك نتيجة مواقف خاصة لهم من القيادة التركية فقط!!
الخلاصة: سوريا دولة فاشلة بحسب المعايير الدولية، وينتشر فيها الإرهاب والجماعات المسلحة، وهي محاذية للحدود التركية الملتهبة أصلاً من جماعة حزب العمال الكردستاني، فهل تنتظر تركيا أن يصل التهديد إلى أراضيها ومواطنيها، وحتماً لن تنتظر موافقة جامعة عربية بائسة لم تحل قضية عربية قط.