قال أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح، اليوم الثلاثاء، في كلمته أمام أعضاء مجلس الأمة الكويتي، إنه "لم يعد مقبولا ولا محتملا استمرار خلاف نشب بين أشقائنا في دول مجلس التعاون".
واعتبر أمير الكويت أن هذا الخلاف في إشارة إلى الأزمة بين السعودية والإمارات والبحرين من جانب وقطر على الجانب الآخر، "أوهن قدراتنا وهدد إنجازاتنا، الأمر الذي يستوجب على الفور السمو فوق خلافاتنا وتعزيز وحدتنا وصلابة موقفنا"، على حد وصفه.
وأكد أمير الكويت في افتتاح دور انعقاد مجلس الأمة، أن منطقة الشرق الأوسط والخليج "تشهد ظروفا مصيرية عصيبة غير مسبوقة"، مضيفًا "نتابع بقلق وألم ما يجري في عدد من الدول الشقيقة من مظاهر التصعيد وعدم الاستقرار ونسأل المولى عز وجل أن تنتهي إلى ما يحقق الخير والأمن والرخاء في هذه الدول".
ودعا الشيخ جابر الأحمد الصباح، أعضاء مجلس الأمة، إلى الانتباه إلى "خطورة الأوضاع الملتهبة التي تعصف حولنا والتي نستشعر أخطارها وتداعياتها وآثارها التي تهدد أمننا واستقرارنا ومستقبل أجيالنا"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية كونا.
كما اعتبر أنه "لا خيار أمامنا إلا ترسيخ وحدتنا الوطنية ونبذ أسباب الفتن والفرقة وإثارة النعرات العصبية البغيضة ومن أخطرها انحراف وسائل التواصل الاجتماعي التي صارت معاول تهدم وتمزق الوحدة الوطنية".
وعبر أمير دولة الكويت في كلمته، عن شكره للقادة العرب الذين تواصلوا معه للاطمئنان على صحته، حيث كان يخضع لفحوصات طبية في إحدى المستشفيات بالولايات المتحدة قبل أسابيع.
وتتوسط الكويت بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر في جانب وقطر على الجانب الآخر، من أجل التوصل إلى حل للأزمة الخليجية، حيث أعلنت تلك الدول العربية الأربع مقاطعتها لقطر وقطع العلاقات الدبلوماسية على خلفية اتهامات لقطر بدعم الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة بشكل قاطع.