قال مصدر في فريق المشاورات التابع للحكومة اليمنية، إنه سيتم التوقيع في العاصمة السعودية الرياض، الخميس المقبل، على اتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا.
ولفت المصدر في حديثه لوكالة الأناضول التركية، إنه "تقرر إجراء مراسم التوقيع على الاتفاق، الخميس، في الرياض، بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي، ورعاية القيادة السعودية".
وأفاد بأن "الترتيبات جارية للتوقيع على الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة مع المجلس الانتقالي الخميس الماضي، برعاية سعودية".
ويتضمن الاتفاق، عودة الحكومة الحالية إلى عدن، والشروع في دمج كافة التشكيلات العسكرية في إطار وزارتي الدفاع والداخلية، وتشكيل حكومة كفاءات سياسية بمشاركة المجلس الانتقالي، فضلاً عن ترتيبات عسكرية وأمنية.
والأحد الماضي، قال الرئيس هادي، إن مشروع اتفاق الرياض، الذي ترعاه السعودية بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، "ينهي التمرد في مدينة عدن، والمحافظات الجنوبية من البلاد".
وفي أغسطس الماضي، سيطرت قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي على معظم مفاصل الدولة في عدن (جنوب)، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، و260 جريحا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.
ما الذي يجري قبيل اتفاق الرياض؟
وقبيل التوقيع على اتفاق الرياض، صل العاصمة اليمنية المؤقتة عدن فجر الثلاثاء، قوات عسكرية سعودية، في إطار عملية التبادل التي جرت مؤخرا بين المملكة ودولة الإمارات شريكتها في التحالف العربي.
والأسبوع الماضي، سحبت الإمارات أسلحتها ومعداتها العسكرية من مقر التحالف بمدينة البريقة، عقب اتفاق بتولي السعودية للملف الأمني والعسكري في عدن.
وقال مسؤول محلي للوكالة، إن "سفينة كبيرة وصلت ميناء الحاويات بمدينة المعلا، وعلى متنها مئات الجنود والضباط السعوديين وعشرات المدرعات والمعدات العسكرية الحديثة".
وأضاف المسؤول مفضلا عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، إن القوات اتجهت فور وصولها إلى مقر التحالف في البريقة غربي عدن، في إطار عملية التموضع المتفق عليها مؤخرًا بين السعودية والإمارات.
وأشار أن قوات سعودية انتشرت في وقت سابق، في بعض المواقع الاستراتيجية الهامة ومنها "مطار عدن الدولي" و"قصر معاشيق" وميناء المدينة.
وأوضح أن القوات الواصلة، هي الأولى منذ إعلان التحالف الأحد الماضي، إعادة تموضع قواته في عدن لتكون بقيادة السعودية بدلا عن القوات الإماراتية التي غادرت المدينة وفق تفاهمات لإنهاء الصراع بين الحكومة الشرعية و"المجلس الانتقالي الجنوبي" على السلطة في المحافظة.