أحدث الأخبار
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد
  • 10:48 . قطر تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036... المزيد
  • 10:47 . مانشستر يونايتد يتعثر أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد يهبط للدرجة الثانية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد

آخر الشهود

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-11-2019

آخر الشهود - البيان

في عام 2015، قررت الأكاديمية الملكية السويدية منح جائزة نوبل في الأدب للبيلاروسية سفيتلانا ألكسييفيتش على مجمل أعمالها الأدبية (ليس للحرب وجه أنثوي، آخر الشهود، فتيان الزنك، صلاة تشرنوبل)، وقبل جائزة نوبل منحها معرض فرانكفورت للكتاب جائزة السلام في عام 2013، فما الجديد الذي قدمته سفيتلانا؟ 

 لقد اعتمدت على شهادات الشهود على أحداث كبرى وشديدة التأثير في حياة الناس، وتحديداً تأثيرات الحروب في الحياة والأخلاق والحاضر والمستقبل، كما في رواية «فتيان الزنك» التي تتناول أبعاد وتأثيرات الحرب الروسية في أفغانستان. 

 ليس ذلك فقط، ولكن سفيتلانا ألكسييفيتش تذهب إلى حيث لا يجازف أحد بالذهاب، فتغوص في أغوار نفوس العائدين من الحرب وأطفالهم وأمهاتهم، لتقدّم لنا نماذج لأولئك الذين أصبحوا يقتلون ضحاياهم كما يشربون كأس ماء بارداً، يقتلون بسكاكين ضخمة، ويُلقون بجثث قتلاهم في مياه الأنهار، ويعودون إلى المنزل ليشاهدوا الأفلام التي يعرضها التلفزيون في المساء، إنها تتحدث عن ذلك الخراب الذي تتركه الحرب في نفوس المحاربين، بحيث لا يعودون هم أنفسهم الذين ودّعتهم أمهاتهم وزوجاتهم وأقامت لهم حفلات توديع راقصة، تتحدث عن تلك الأمهات اللائي يبحثن في وجوه العائدين إلى البيوت عن وجوه أبنائهن الذين سرقتهم الحرب واستبدلت بهم فتياناً آخرين! 

ولأنها نزعت القناع عن وجه الحرب البشع ودور القائمين على قراراتها، وطرحت الكثير من أسئلة الهدف والمغزى والنهاية، فقد تعرضت لملاحقة الدولة بشكل عنيف جداً! لقد أنشأت سفيتلانا أليكسيفيتش نوعاً جديداً من الأدب لا يقوم على الحكاية التقليدية، فليس هناك مسارات لحياة أبطال وصراعاتهم المعهودة وحواراتهم، ليس في أدب سفيتلانا سوى حكاية الحرب البشعة ومآلاتها الأبشع، لذلك نقول إنها أسّست أدباً قائماً على كتابة رواية من الأصوات المتعددة لشهود مرحلة ما، أصوات آخر الناجين من الحروب كالحرب بكل سنواتها السوداء، وما تبقى من الأطفال والبؤساء الذين تم تهجيرهم وتشتيتهم بسببها!