أحدث الأخبار
  • 09:20 . "القسام" تعلن قتل وإصابة جنود إسرائيليين إثر تدمير دبابة بخان يونس... المزيد
  • 09:19 . اشتباكات عنيفة بالخرطوم بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"... المزيد
  • 09:18 . الذهب والفضة يتجهان لتحقيق مكاسب أسبوعية... المزيد
  • 09:05 . تونس.. جلسة حاسمة بالبرلمان لتعديل قانون الانتخابات المثير للجدل... المزيد
  • 08:58 . طحنون بن زايد يبحث مع "ماسك" و"بيزوس" التعاون في التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 08:57 . جيش الاحتلال يقصف مقر قيادة "حزب الله" بضواحي بيروت... المزيد
  • 08:57 . بسبب لافتة نازية.. منع جماهير برشلونة من حضور المباراة الأوروبية المقبلة... المزيد
  • 03:46 . في بيان مشترك.. وزراء خارجية دول الخليج وأمريكا يؤكدون دعمهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة... المزيد
  • 03:45 . رئيس الدولة يلتقي ترامب ويبحثان "العلاقات الاستراتيجية" بين البلدين... المزيد
  • 03:44 . السعودية تعلن إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"... المزيد
  • 10:13 . "الوطني للأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:00 . العين يحسم القمة برباعية في مرمى الوصل والشارقة يعزز صدارته بدوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 09:51 . تقرير أممي سري: دعم إيران وحزب الله جعل من الحوثيين "منظمة عسكرية قوية"... المزيد
  • 09:50 . أتليتيكو يحقق فوزاً صعباً على حساب مضيفه سيلتا فيجو بالدوري الإسباني... المزيد
  • 09:49 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراضه لصاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تتفق مع الولايات المتحدة على إدراجها ضمن "برنامج الدخول العالمي"... المزيد

بيت الطفولة والذاكرة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 05-12-2019


بيت الطفولة والذاكرة - البيان في مراهقتنا وقد كنا لا نزال نسكن ذات البيت الذي ولدنا فيه وشهد جزءاً من قفزتنا الهائلة من مرحلة الطفولة بكل سذاجاتهاولامبالاتها إلى سنوات المراهقة بكل خضاتها ومآزقها، في تلك الأيام التي كان لكل شيء وقع مختلف وذكرى لا تمحى، عرفنا طريقنا للشعر، والكتابة والقصص والروايات، وبدأنا نفكر فيما حولنا ونكتشف المعاني والعلاقات، ونكون مفاهيمنا الخاصة ونصنع رؤيتنا لكل ما له علاقة بعواطفنا وأجسادنا والأشخاص والأشياء التي نتعامل من خلالها! 

 البيت، كان أحد تلك الأمكنة التي شكلت حجر الزاوية في علاقتنا بالحياة كلها، بخصوصيتنا، بشعورنا بالأمان، وعلاقتنا بالحي الذي نسكنه، بالصداقات الأولى، وبعلاقاتنا العائلية التي كانت توثقها الكثير من المظاهر، والعادات المنزلية الحميمة جداً داخل البيت، كأنواع الخبز اللذيذ الذي كانت تعده جدتي في صباحات الشتاء للإفطار، وتجمعنا الثابت على وجبتي الغداء والعشاء وجلستنا بصمت كامل حول التلفزيون لمتابعة توم وجيري وزينة ونحول، وسنان وكابتن ماجد، ومسلسل ليالي الحلمية. 

 كان البيت في تلك الأيام مكاناً حقيقياً، نابضاً بالحياة والتذكارات والعادات، كجلسة تناول الشاي والقهوة بعد الغداء بقليل، وقت القيلولة الإجباري، وقت المذاكرة الذي يمتد من العصر حتى ما بعد المغرب، مذياع والدي، نشرة أخبار الإذاعة، وصلة أم كلثوم فترة الظهيرة، وجود شجرة لوز معمرة في وسط الفناء تجلس نساء العائلة في ظلها ينظفن السمك ويغسلن الأرز، الفناء الترابي الذي كان يجب أن يكون نظيفاً دائماً كمرآة كما تصفه أمي، وما زلت أتذكر سؤال والدتي كلما عدت من المدرسة: هل أحضرت قصة تقرأينها لي؟ 

 هذا كله جعلنا نتعلق بذلك البيت الشهير من الشعر: 

 كم منزل في الأرض يألفه الفتى 

 وحنينه أبداً لأول منزل 

 حيث مر كل شيء تعلمناه وتعلقنا به وأثث ذاكرتنا وصاغ وجداننا بذلك البيت الأول الذي شهد ولادتنا وطفولتنا وبعضاً من سنين مراهقتنا، قبل أن تسرقنا المسافات وتطوح بنا الظروف وتغيرات المدينة عبر منازل وأحياء كثيرة، لكن الحب يبقى للحبيب الأول والمنزل الأول!