بحث الرئيس التونسي، "قيس سعيد"، الثلاثاء، مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، "فائز السراج"، قضايا اقتصادية وسياسية وإنسانية ذات اهتمام مشترك.

جاء ذلك في لقاء جمعهما في قصر قرطاج على هامش زيارة رسمية غير محددة المدة يجريها "السراج" إلى تونس، حسب بيانين منفصلين للرئاسة التونسية، وحكومة الوفاق الليبية.

وأفاد بيان الرئاسة التونسية أن اللقاء بين "سعيد"، و"السراج" تناول العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين، إضافة إلى مسائل إنسانية عالقة.

وذكر أن الطرفين بحثا سبل رفع مختلف العراقيل أمام تنقل الأشخاص والسلع بين تونس وليبيا بحرا وبرا، وتجنّب إغلاق معبر "رأس جدير" الحدودي بين البلدين.

كما تناول اللقاء المسائل الإنسانية العالقة، وتمّ التأكيد على ضرورة إيجاد حلّ لقضية الأطفال التونسيين المحتجزين في ليبيا، ومضاعفة الجهود للتوصل إلى كشف حقيقة اختفاء المواطن "وليد الكسيكسي"، العامل بالسفارة التونسية في طرابلس، منذ 13 أكتوبر/تشرين الأول 2014.

والأطفال المحتجزون في ليبيا هم أبناء المقاتلين التونسيين ممن انضمّوا للجماعات المسلّحة والتنظيمات الإرهابية في الأراضي الليبية.

وحسب بيانات تونسية رسمية صدرت العام الماضي، فإنّ عدد الإرهابيين التونسيين في بؤر التوتر لا يتجاوز ألفين و929، عاد منهم 800 شخص إلى البلاد.

من ناحية أخرى، نقل البيان عن الرئيس التونسي تأكيده خلال الاجتماع، على ضرورة إيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية تخدم مصلحة الشعب الليبي.

وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوفاق الليبية، فقد أكد الرئيس التونسي لـ"السراج" على مساندة تونس للمسار الديمقراطي في ليبيا، ووقوفها بكل إمكانياتها إلى جانب الشعب الليبي.

من جانبه، قدم "السراج" وفق البيان، لمحة عن المستجدات السياسية والوضع الأمني في ليبيا.

ولم يتم الإعلان مسبقا عن زيارة رئيس حكومة الوفاق الليبية إلى تونس أو مدة الزيارة.

ومنذ عام 2011 تعاني ليبيا، البلد الغني بالنفط، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، وقوات الشرق الليبي بقيادة اللواء المتقاعد "خليفة حفتر".