قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم السبت، إن تقدما طفيفا تحقق في سبيل حل الخلاف الذي نشب قبل عامين ونصف العام مع دول خليجية ومصر.
وردا على سؤال عما إذا كان أي تقدم قد تحقق خلال قمة مجلس التعاون الخليجي التي انعقدت الأسبوع الماضي، قال الوزير لرويترز إن "تقدما طفيفا (تحقق)، مجرد تقدم طفيف".
وشارك رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني في قمة مجلس التعاون الخليجي السنوية التي انعقدت في السعودية الثلاثاء في أكبر تمثيل قطري بالقمة منذ نشوب الخلاف في يونيو 2017.
وجاءت زيارة رئيس الوزراء القطري للسعودية بعد تكثيف جهود حل الخلاف والتي شملت إجراء محادثات قطرية سعودية لم يعلن عنها في أكتوبر. ولم يتم الإشارة علنا خلال هذه القمة إلى الخلاف المستمر منذ عامين ونصف العام.
وأحدث الخلاف انقساما بين دول مجلس التعاون الخليجي التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة وتستضيف قواعد عسكرية أمريكية.
وقال وزير المالية القطري علي شريف العمادي إن بلاده لا تزال أحد أشد المؤمنين بأهمية المجلس.
وسعت الولايات المتحدة والكويت للتوسط من أجل حل الخلاف الذي قوض مساعي واشنطن لتشكيل جبهة موحدة في مواجهة إيران التي تتنافس مع السعودية على النفوذ في المنطقة.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين ”نأمل في أن يحلوا خلافاتهم لأنني أعتقد أن هناك مسائل أمنية إقليمية أهم يجب التفاف الجميع حولها“.
وأشاد منوتشين، بينما كان وزير المالية القطري يقف إلى جانبه، بجهود الدوحة لمكافحة تمويل الإرهاب.
وأضاف خلال منتدى الدوحة ”أعتقد أنهم بذلوا جهدا عظيما في هذه المنطقة فيما يتعلق بهذه المسألة“.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر روابط التجارة والدبلوماسية مع قطر في يونيو 2017 متهمة إياها بدعم الإرهاب. وتنفي الدوحة الاتهام وتتهم جيرانها بالسعي للنيل من سيادتها.