أحدث الأخبار
  • 09:19 . الثوري الإيراني: سيتم استهداف "إسرائيل" مرة أخرى إذا ردت على أي هجوم... المزيد
  • 08:58 . عاجل.. إيران تقصف "إسرائيل" بمئات الصواريخ... المزيد
  • 08:29 . الاحتلال الإسرائيلي يستدعى قوات الاحتياط إلى الحدود اللبنانية... المزيد
  • 07:39 . واشنطن تبلغ الاحتلال الإسرائيلي بهجوم إيراني وشيك... المزيد
  • 07:12 . اتفاق أمريكي-إسرائيلي على "تفكيك البنى التحتية" لحزب الله... المزيد
  • 07:08 . الدوحة.. أمير قطر وولي عهد أبوظبي يبحثان تعزيز التعاون المشترك... المزيد
  • 06:31 . الرئيس الإيراني يزور الدوحة غدا لبحث ملف لبنان وغزة... المزيد
  • 05:25 . الحوثيون يعلنون استهداف إيلات بعدة مسيّرات... المزيد
  • 12:28 . النصر السعودي يفوز على الريان القطري في دوري أبطال آسيا... المزيد
  • 11:00 . فرنسا ترسل سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان... المزيد
  • 10:47 . الحوثيون يعلنون إسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:45 . "ألفا ظبي" تستكمل بيع 49% من شركة إنشاءات تابعة إلى "القابضة إيه دي كيو"... المزيد
  • 10:45 . الوصل يسقط أمام ضيفه أهلي جدة بدوري أبطال آسيا... المزيد
  • 10:41 . السعودية تتوقع عجزا في موازنتها للأعوام الثلاثة المقبلة... المزيد
  • 10:31 . جيش الاحتلال يبدأ الهجوم البري داخل لبنان... المزيد
  • 10:29 . "العالمية القابضة" تعتزم الاستثمار في البنية التحتية بجنوب أفريقيا... المزيد

أن تبحر وحيداً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-12-2019

توقفت طويلاً عند هذا الخبر (رحالة روسي ينوي عبور المحيطين الهادي والأطلسي منفرداً في ديسمبر 2021)، إن الغرابة ليست في وجود أمثال هؤلاء المغامرين الأفذاذ، الذين يطوفون العالم منفردين على دراجات هوائية، أو يبحرون عبر المحيطات، أو يغامرون بتسلق الجبال واكتشاف البراري، وليس في الخبر في حد ذاته، فالمغامرات أصبحت تتكرر كثيراً، بسبب الثورة التقنية في وسائل المواصلات والاتصالات!

الذي استوقفني هو سؤال الغاية، وليس سؤال الطريقة، فالطرق كثيرة، لكن أي غاية كبيرة ونبيلة تدفع هؤلاء الشباب، ليعبروا بحاراً ومحيطات وجبالاً في ظروف تبدو قاسية أحياناً، ويكفي ظرف الوحدة، ليجعل من هذه المغامرات سؤالاً كبيراً مثلما هي مشاريع ليست سهلة أبداً، خاصة أنها تتم على مسؤولية أصحابها مادياً ومعنوياً، فهل يتخيل أحدنا أن يبحر تحت سماء بلا حدود وسط بحار لا متناهية أياماً وشهوراً وحيداً بلا رفيق؟ أي شجاعة وأي جرأة؟!

قبل ثلاثة أعوام قام الشاب فرانسيسكو تومبا (29 عاماً) بعبور المحيط من أستراليا إلى إفريقيا، وحين سئل عن سببها «ما من هروب أفضل من هذا»، قال إنه ليس لديه أي متسع للقراءة وسط حياة صاخبة ووقت تتناهبه انشغالات لا تنتهي، ووسائل اتصالات لا ترحم، لذلك فهو يتطلع لقضاء ساعات وساعات في الاستماع للكتب الصوتية، أثناء عبوره المحيط وسط هدوء لا محدود، ووقت يتحكم فيه ويقضيه- كما يشاء- ليحقق أقصى استفادة ممكنة.

تخيل أن يصل بك أمر الرغبة في الحصول على وقت تقرأ فيه إلى أن تهرب مجدفاً لأربعة أشهر، ومبحراً بين السماء والمياه، أو معتزلاً تمشي طيلة النهار في جزيرة إندونيسية، كما فعلت إليزابيث جيلبرت مؤلفة كتاب (طعام، صلاة، حب)، أو تذهب في رحلة استكشافية بالدراجة في منطقة جبال الهيمالايا أو تقضى شتاء قاسياً تحت صخرة في جبال الألب، كما فعل المغامر الإيطالي فرانسيسكو تومبا!

يبدو واضحاً أن الهروب للحصول على الهدوء لم يعد مسألة سهلة أو عارضة في أيامنا، فهي مهمة وتستحق المغامرة بعبور محيطات وبحار!