قال الأكاديمي اليمني الدكتور محمد الظاهري- أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء- إن الموقف الإماراتي السعودي من حركات الإسلام السياسي وبالتحديد حركة الإخوان المسلمين ساهم في تمدد جماعة الحوثي في بلاده، مؤكداً أن جماعة الحوثي استفادت جيداً من الموقف الخليجي والسعودي الإماراتي تحديداً من حركة الإخوان وأن الحوثي استثمر هذا الموقف جيداً فساعده على التمدد في اليمن والوصول إلى العاصمة صنعاء.
وأشار الظاهري في برنامج الواقع العربي الذي بثته قناة الجزيرة القطرية مساء أمس، إلى أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لديه مزاج ورغبة في التمديد وأن الحوار الجاري في البلاد يتم في إطار توزيع الكعكعة والمناصب بشكل جديد.
وأوضح الظاهري أن مطالبة الحوثي بإسقاط الحكومة ليست كافية ولذلك هي عبارة عن غطاء استطاعت الحركة الحوثية بذكاء شديد أن تستغلها لأنه بالفعل الواقع السياسي اليمني والاجتماعي والاقتصادي واقع لا يحسد عليه وبالتالي هي تصدرت المشهد لان حكومة ما عرف بحكومة الوفاق التي ارتكزت للأسف على المحاصصة وتقاسم الوظائف وعجزها عن تحسين الاقتصاد قد جعل الحركة الحوثية تدخل من هذا المدخل.
وذكر الظاهري أن الحركة الحوثية هي حركة دينية تركن إلى قاعدة اجتماعية ولها ارتباط بالخارج وهي حركة صاعدة تحالفت مع علي عبدالله صالح الذي كان حاكماً سابقاً وطبعاً هي الآن قوة متصاعدة مضيفاً: ما هو مطروح الآن هو مدخل أسلوب اللجان الرئاسية للأسف أسلوب غير ناجح.
ونوه أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء إلى أن الأبحاث والتقارير تتحدث أن الحركة الحوثية تبدو لي أنها تحاكي نموذج حزب الله في لبنان وأيضا على المستوى الفكري يبدو لي أن الحركة الحوثية تجمع بين المذهب الزيدي الشيعي المعتدل وأيضا بين الاثني عشرية، فهيا تحاكي النموذج الإيراني ونموذج حزب الله سياسياً وأيضا مذهبياً.
وأكد أنها تريد أن توجد نموذج قد يحاكي حزب الله في اليمن رغم انه يمكن أن نقول إن البيئة اليمنية حتى النماذج عندنا لا تستورد وإنما تستلهم في هذا السياق.
