أعلنت الإمارات تأييدها للضربة الأمريكية لقوات "الحشد الشعبي" في العراق، في موقف هو الثالث من نوعه يصدر عن دولة خليجية.
وأعلنت الخارجية الإماراتية، موقفها في بيان، بعد ساعات من اتصالين هاتفين أجراهما وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، مساء الإثنين، حول المسألة الإيرانية مع كل من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وقالت الخارجية إنها "تشيد بالدور الإستراتيجي والبناء للولايات المتحدة الأمريكية في التصدي للميليشيات الإرهابية واستفزازاتها".
وأعربت عن "تأييد الإجراءات الأمريكية المتخذة كافة في سبيل حماية مصالحها وقواتها في المنطقة والدفاع عنها".
والأحد شنت القوات الأمريكية هجمات جوية على كتائب "حزب الله" العراقي، أحد فصائل "الحشد الشعبي"، بمحافظة الأنبار، ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلاً وإصابة 48 آخرين.
والإثنين، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن الضربات تأتي ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين.
ويأتي موقف الإمارات، بعد تأييد بحريني وسعودي مماثل للضربات الأمريكية.
وعقب اتصال بومبيو، نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" عن مصدر مسؤول، إن المملكة "تابعت بقلق بالغ ازدياد الهجمات الإرهابية داخل العراق التي تهدف إلى تقويض أمنه واستقراره".
وأضاف المصدر أن آخر تلك الهجمات كان "الهجوم الذي استهدف قاعدة عراقية قرب كركوك بأكثر من 30 صاروخ كاتيوشا بتاريخ 27 ديسمبر 2019، ونتج عنه مقتل مواطن أمريكي وإصابة اثنين من القوات العراقية وأربعة من القوات الأمريكية، مما أدى إلى اتخاذ إجراءات دفاعية ضد التنظيمات الإرهابية التي شنت الهجوم".
وتابع المصدر: "وإذ تشجب السعودية وتدين هذه الهجمات الإرهابية، لتؤكد أن هذه الهجمات التي شنتها ميليشيات إرهابية تنتهك سيادة العراق وتمس أمنه واستقراره وتؤثر بصورة مباشرة على جهود مكافحة الإرهاب؛ مما يستلزم دعم جهود التعاون بين الحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من خلال التحقيق في حادثة 27 ديسمبر، واتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تكرار الأعمال العدائية المدعومة من النظام الإيراني".
وكانت الخارجية البحرينية أكدت في بيان سابق "وقوف المملكة مع مواجهة العنف والإرهاب والجهود الرامية إلى إحلال الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العراق والحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه وسيادة كافة الدول العربية".
وترفض إيران اتهامها بـ"السعي لزعزعة استقرار المنطقة"، وتؤكد حرصها على علاقات "حسن جوار" مع دول المنطقة، وتدعو جيرانها إلى حل الخلافات عبر الحوار.