علق وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، على التصريحات الإيرانية، ووعود طهران بالانتقام لمقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أنها قتلت سليماني، بغارة جوية في العراق، أمس الجمعة، وهو ما أكدته طهران، التي وعدت برد قاس.
وكتب الإرياني على "تويتر"، السبت: "البيانات والتصريحات، التي أصدرها مرتزقة طهران من قيادات المليشيا الحوثية منذ لحظة إعلان مقتل سليماني والمهندس في غارة أمريكية بالعاصمة العراقية بغداد، تؤكد استعدادهم التام بل واستجدائهم إيران لاتخاذ الأراضي والمياه الإقليمية اليمنية منطلقا للثأر وما تسميه "عملية الرد".
وأضاف: "نحذر مرتزقة طهران "المليشيا الحوثية" من مغبة تحويل اليمن إلى مسرح صراع "إيراني، أمريكي" وتعريض مصالح اليمن واليمنيين للخطر وتقديمهما كبش فداء خدمة لأهداف إيران وسياساتها التدميرية في المنطقة، وما يبدو أنه حرص إيراني في عدم الانجرار إلى مواجهة مباشرة مع أمريكا".
ولفت وزير الإعلام اليمني إلى أن "الشعب اليمني عانى الأمرين وما زال يدفع الثمن جراء انقلاب المليشيا الحوثية ومحاولات طهران تحويل اليمن إلى منصة لاستهداف دول الجوار وتهديد أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب"، مضيفا: "أي مغامرات جديدة ستفتح الباب على المجهول ويضاعف المأساة الإنسانية للمدنيين".
وتتوجه الأنظار إلى جماعة الحوثيين في اليمن، بوصفها الحليف المباشر لطهران، وذلك بعد الدور الذي لعبته الجماعة خلال الأعوام الماضية بتنفيذ ضربات في العمق السعودي، في إطار ما تقول إنه رد على العمليات العسكرية للتحالف السعودي-الإماراتي في اليمن.
وخلال اليومين الماضيين، ألقت التطورات المتعلقة بهذا الملف، بظلالها على مجمل التطورات اليمنية، إذ أصدر الحوثيون العديد من البيانات عن مختلف الهيئات التابعة للجماعة، تندد باغتيال سليماني ونائب زعيم "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس، واعتبرت أن واشنطن ارتكبت "بهذه العدوانية جريمة حرب على كل الأمة وعلى محور المقاومة".