كشف مصدر تربوي بالكويت، عن تجهيز 49 مقر إيواء في وزارة التربية لأي ظروف استثنائية طارئة، وهي مزودة بجميع الاحتياجات الضرورية والمعيشية التي يحتاج إليها الأهالي تحسبا لأي ارتدادات عكسية في التوتر الأمريكي - الإيراني عقب مقتل قائد فيلق القدس "قاسم سليماني".
وأوضح المصدر أن هذه المقار موزعة في المحافظات كافة، وفقا لعدد السكان بواقع 5 مقار في منطقة "مبارك الكبير"، و11 في "الأحمدي"، و6 في "الجهراء"، و10 في العاصمة، و11 في "حولي" و6 في "الفروانية"، مؤكدا توزيعها بشكل جيد بين المناطق السكنية في كل محافظة، وفقا لصحيفة "الراي" الكويتية.
وعلى الصعيد التربوي، قال المصدر إنه في مثل هذه الظروف التي تزعزع استقرار المنطقة، "فإن دور الوزارة يكمن في التركيز بشكل أكبر على تعزيز الروح الوطنية في المدارس، والتركيز على قيم الإخاء والتلاحم الوطني ونبذ التعصب والاصطفاف والفئوية".
وعن تعطيل الدراسة، قال المصدر إن الوزارة لا تملك الحق في إصدار أي عطل في مثل هذه الظروف التي يحددها مجلس الوزراء والقيادة السياسية، وفقا للتطورات الحاصلة في المنطقة، مبينا أن الوضع مازال هادئا ولا نرجح اندلاع أي مواجهات إقليمية.
وفي وقت سابق، قالت حركة "عصائب أهل الحق" العراقية المقربة من إيران، إن الطائرة الأمريكية التي قصفت موكب قائد فيلق القدس الإيراني "قاسم سليماني"، انطلقت من الكويت وليس من قطر.
وقتل "سليماني" إلى جانب 8 من قادة الحرس الثوري الإيراني والحشد العراقي، الجمعة، في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد. وتوعدت إيران والفصائل الموالية لها في العراق ودول أخرى بالانتقام.
ويشكل هذا التطور تصعيدا كبيرا بين الولايات المتحدة وإيران، وهما حليفان وثيقان لبغداد، وسط مخاوف واسعة في العراق من تحول البلد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران.
وقالت واشنطن إن قتل "سليماني"، "يأتي في إطار الدفاع عن النفس"، وإن الأخير كان يخطط لشن هجمات وشيكة على مصالح أمريكية في المنطقة.
وجاءت الغارة الجوية الأمريكية إثر محاولة المئات من مقاتلي "الحشد الشعبي" وأنصارهم اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد يومي الثلاثاء والأربعاء، خلال احتجاجات على قصف الولايات المتحدة لكتائب "حزب الله" العراقي المقرب من إيران، الأحد الماضي، ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلا وإصابة 48 آخرين بجروح في محافظة الأنبار غربي العراق.