بدأت تتوالى التقارير الدولية والإقليمية المحذرة من مخاطر كبرى قد تتعرّض لها اقتصادات دول الخليج، وإن بنسب متفاوتة بين بلد وآخر، ومنها تحذير شبكة "بلومبيرغ" الأميركية، من أن ثقة الشركات في الإمارات تدنّت إلى مستوى يجعلها الأسوأ في 10 سنوات.
وحتى قبل حدوث مواجهة مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، تلاحظ "بلومبيرغ" أن منطقة الخليج بدأت تهتز مع تصاعد حدة التهديد الإيراني بالانتقام لاغتيال الجنرال قاسم سليماني، والتهديدات المضادة بالرد من مسؤولي الإدارة الأميركية، ولا سيما الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو.
وفي هذا السياق، تُدرج الشبكة الأميركية مخاطر محدقة بعالم الأعمال والشركات في الإمارات، وهو عالم أصبح نموّه مهدداً بعد 10 سنوات من الأداء الإيجابي وإن بنسب متفاوتة، حيث إن الإمارات، ولا سيما إمارة دبي، كانت تكابد ظروف عمل هي الأسوأ من نوعها بعد عقد من التوسّع.
وتستدل الشبكة على التراجع المتزايد في أوضاع الإمارات بأن الطلب أصبح ضعيفاً للغاية في مختلف القطاعات، لدرجة أنه حتى تخفيض الأسعار في المبيعات لم يعد كافياً لإغراء المشترين، وفقاً لتقرير صادر عن "آي.أتش.إس ماركيت" IHS Markit.
إذ أن مؤشر مديري المشتريات الصادر عن هذه الشركة في الإمارات، عن شهر ديسمبر 2019، بالكاد تجاوز عتبة الـ50 التي تفصل بين النمو والانكماش، بتسجيله أدنى مستوياته منذ بدأت سلسلة البيانات في أغسطس 2009.
وعلى سبيل المقارنة، كاد هذا المؤشر أن يلامس 60 نقطة في مايو 2019، قبل أن ينهار تدريجياً إلى ما دون 52 نقطة في أغسطس، ثم إلى مستوى قريباً جداً من 50 نقطة منذ نوفمبر الفائت.