تأهل النصر إلى نهائي كأس الخليج العربي، بعد فوزه على العين 4-1، بركلات الترجيح، بعد التعادل بهدف لمثله في الوقت الأصلي، وذلك في المباراة التي أقيمت، مساء أمس، على استاد هزاع بن زايد، في نصف النهائي، ليضرب موعداً مع شباب الأهلي حامل اللقب في المباراة النهائية 17 يناير الجاري.
وسجل للعين مدافع النصر محمود خميس بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 26، وسجل للنصر البرتغالي توزي في الدقيقة 82، وفي ركلات الترجيح سجل للنصر توزي، ونيجريدو، وكواس، وطارق أحمد، فيما سجل للعين: لابا، وأهدر جمال معروف وكايو.
وشهدت المباراة الظهور الأول للمدرب البرتغالي بيدرو إيمانويل في قيادة العين، في وقت حاول فيه كل فريق الدفع بأفضل اللاعبين المتاحين، مع إشراك الثلاثي الشاب بحسب لوائح البطولة.
جاءت الانطلاقة متوازنة، ونجح الفريقان في الوصول إلى المرمى، وسط استحواذ أكبر من النصر الذي ترجم تفوقه بكرة عرضية وصلت إلى حسين عبدالله سددها مباشرة، أجاد خالد عيسى في التصدي لها.
اندفع العين بحثاً عن خطف هدف مبكر، ونجح في وضع مدافعي النصر تحت الضغط، من خلال الكرات العرضية التي أربكت «العميد»، لتمنح «الزعيم» ضربات ركنية متتالية.
هدأ إيقاع اللعب بعد ربع الساعة الأول الأكثر حماسية، وكثرت التوقفات من دون وجود خطورة حقيقية، حتى انطلق سالم عبدالله من الجهة اليمنى للنصر، وحول كرة عرضية مثالية، وصلت على رأس كايو داخل المنطقة، إلا أن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر، وافتتح العين التسجيل، بعدما مرر لابا كرة عرضية تابعها الأحبابي، لتصطدم بمحمود خميس، وتتحول هدفاً عكسياً داخل شباك النصر في الدقيقة 26، واكتسب العين الثقة بعد الهدف، ليسدد الأحبابي ركلة حرة مباشرة يبعدها أحمد شمبيه إلى ركنية بصعوبة.
وتكررت الأخطاء والتمريرات المقطوعة من الفريقين، بعدما تزايد سقوط الأمطار في الدقائق الخمسة الأخيرة من الشوط الأول، فيما تواصل التفاهم الرائع بين لابا والأحبابي.
تقدم النصر لمنطقة جزاء العين برغبة إدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول، وحصل على أكثر من ركنية، بعدما أجبر «الزعيم» على التراجع، قبل أن تنفرج أسارير العين بهجمة مرتدة قادها لابا، وبعد سلسلة من التمريرات المتتالية عادت الكرة إليه داخل المنطقة، لكنه لم ينجح بالسيطرة عليها بشكل صحيح في مواجهة الحارس.
وانتهى الشوط الأول على ركلة حرة مباشرة نفذها محمود خميس لاعب النصر، إلا أن خالد عيسى واصل فاصل التألق.
حاول النصر تغيير الأمور مطلع الشوط الثاني، بإجراء تغييره الثاني بنزول جابريل فالنتينو بدلاً من حسين عبدالله، فيما أشرك العين محمد هلال بدلاً من خالد البلوشي، وكان «العميد» الأكثر استحواذاً ورغبة بالوصول إلى مرمى «الزعيم» لكن دون تشكيل خطورة تذكر في الدقائق الأولى.
تواصلت السيطرة النصراوية مع مرور الدقائق دون وجود ردة فعل من العين، مما اضطر المدرب لإجراء تغييره الثاني بنزول جمال معروف بدلاً من بندر الأحبابي في الدقيقة 63.
ولم تسعف الرياح اللاعبين على التحكم بإيقاع الكرة بشكل مناسب من الفريقين، لتذهب العديد من التسديدات بعيدة عن المرميين، لجأ كرونو مدرب النصر إلى التغيير الثالث والأخير قبل ربع ساعة على نهاية المباراة، بإشراك حبيب الفردان بدلاً من حسين مهدي، لمواصلة الاستحواذ على الكرة واستغلال إرهاق المنافس، وانطلق كايو بهجمة مرتدة مثالية، لكن محمد هلال لم ينجح في إيصال الكرة إلى لابا في توقيت صحيح، وكرر العين المحاولة، عندما انطلق لابا من الجهة اليمنى، ومرر كرة عرضية داخل المنطقة إلا أن جمال معروف لم يصل إليها في الوقت المناسب.
ونجح النصر في إدراك التعادل بعد هجمة منسقة وصلت فيها الكرة على رأس نيجريدو داخل المنطقة، ليحولها توزي برأسه داخل الشباك في الدقيقة 82، وأهدر كايو فرصة تسجيل الهدف الثاني للعين، عندما وصلته كرة عرضية حولها برأسه بجوار مرمى النصر في الدقيقة 85، وتابع معروف كرة عرضية عالية من سالم عبدالله، إلا أن شمبيه تصدى لها بنجاح، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للنصر.