أعلن مصدر عسكري يمني أن قوة عسكرية تابعة لألوية الحماية الرئاسية، ستعود إلى القصر الرئاسي "معاشيق" بالعاصمة المؤقتة عدن، خلال اليومين القادمين.
والخميس الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية توقيع مصفوفة انسحابات عسكرية متبادلة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، وعودة القوات المتفق عليها بين الطرفين إلى مواقعها، وفق "اتفاق الرياض".
وقال المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه، لأنه غير مخول بالحديث للإعلام لوكالة الأناوضول، إن "اتفاقا عقدته اللجنة العسكرية السعودية المشرفة على اتفاق مصفوفة الانسحابات العسكرية المتبادلة بين الحكومة (اليمنية) والمجلس الانتقالي الجنوبي، قضى بدخول قوة من ألوية الحماية الرئاسية إلى قصر معاشيق خلال الـ 48 الساعة المقبلة".
وأضاف: "وصلت في وقت سابق، لجنة سعودية إلى مدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين، على بعد 45 كلم إلى الشرق من عاصمة المحافظة زنجبار".
وتابع أن اللجنة "التقت بعدد من القادة العسكريين؛ قائد اللواء 39 مدرع العميد عبدالله الصبيحي، وقائد اللواء الثالث حماية رئاسية العميد لؤي الزامكي، ومدير عام أمن أبين العميد على الكازمي".
ولفت إلى أنّ الاتفاق تضمن أيضًا إعادة انتشار وتمركز قوات اللواء 39 مدرع بين محافظتي أبين (جنوب) والبيضاء (وسط)، فيما ستنتشر قوات اللواء الثالث حماية رئاسية في معسكر العمري بمنطقة ذوباب التابعة لمديرية المخا محافظة تعز (جنوب غرب).
واستنادا للاتفاق نفسه، ستدخل قوة تابعة لأمن محافظة أبين إلى زنجبار، التي تتولى قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيًا، الإشراف على الأمن فيها حاليًا.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري حول ما أعلنه المصدر العسكري من جانب المجلس الانتقالي أو الحكومة اليمنية.
وينص "اتفاق الرياض" الموقع بالعاصمة السعودية، في 5 نوفمبر الماضي، على عودة الحكومة اليمنية إلى عدن، والشروع بدمج كافة التشكيلات العسكرية ضمن وزارتي الدفاع والداخلية.
كما ينص أيضا على تشكيل حكومة كفاءات سياسية، بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، فضلًا عن ترتيبات عسكرية وأمنية أخرى، وتبادل أسرى المعارك بين الطرفين.