أحدث الأخبار
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد

ثلاث معضلات

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 17-01-2020

تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي، رحمه الله تعالى، في كتابه «شبهات وأباطيل خصوم الإسلام والرد عليهم»، الصادر عن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حول ثلاث معضلات رئيسية:
الأولى: هي المشكلة التي يعاني منها المسلمون اليوم، وهي تعدد المذاهب والفرق، حيث بين -رحمه الله- أن هذه المشكلة هي التي جرّت على الأمة الفتن والحروب والصراعات الطائفية، وجعلت أصحاب الخطابات الأيديولوجية والمشككين في الدين يدخلون عليه من هذا الباب ليقولوا: إن الإسلام لم يعد دين تجميع، وإنما أصبح دين تفريق! وهكذا يعتقد الشعراوي أن الشيء الذي ينفذ منه خصوم الإسلام هو ممارسة المسلمين لإسلامهم، خاصة بعض علماء الدين وأتباعهم، ومن هنا تنشأ المشكلة حين يرى بعض الفقهاء أن اجتهاداتهم في قضايا أباح الله فيها الاجتهاد هي وحدها الصحيحة الصائبة، وأن ما عداها يجب أن يُترك وراء الظهر، وأن فهمهم للنص هو الحق وما عداه هو الباطل بعينه، من هنا نشأت، كما يقول رحمه الله، نكبة المسلمين الكبرى، إذ أرادوا أن يجعلوا من فهمهم للأمور المجتَهَد فيها نصاً محكماً، فترتب على ذلك أن المخالف ممثل للباطل والضلال!
والثانية: هي مسألة التخلف الحضاري للمسلمين، والذي شغل بال كثير من المفكرين والفلاسفة والدارسين والكتاب المنشغلين بالشأن الحضاري، حيث يقول رحمه الله: إن المسلمين كانوا في غاية الارتقاء، وأن البذرة التي زرعها روادهم الأوائل من العلماء هي التي بنى عليها الأوروبيون حضارتهم وتقدمهم وارتقاءهم، وهذا باعتراف الغرب نفسه، لذلك يوجد في مكتبة الكونجرس رسم معملي للأرض يصور العربي أمام «انبيقة» (جهاز قياس قديم)، مما يدل على أن المسلمين هم منطلق كل الإنجازات التي حققتها الحضارة العصرية، وأن التخلف ليس في طبيعة الإسلام، الذي جاء منذ أربعة عشر قرناً فقادت أمته أمماً متحضرة كبرى، كالروم والفرس، وحكموها بالنظام الإنساني الراقي، وإلى ذلك يضيف الشعراوي قائلاً: «وأنت تقرأ القرآن الكريم، فإن أي آية من آياته يمكنك أن تفيد منها فائدة عظمى، تعين على التقدم في الحياة»، كما يَذكر أن العلماء المسلمين كانوا يبحثون في العلم التجريبي، ويقولون: بهذا المنهج نحن نبحث عن أسرار الله في الكون.
الثالثة: هي ظلم العلماء، حيث يقول الشعراوي، رحمه الله: إن خصوم الإسلام يزعمون أنه لا ينصف العلماء والمخترعين والمبتكرين، لا سيما من غير المسلمين، ولا يرى أن الله لا يجازيهم عن أعمالهم، بل ليس لهم عند الله نصيب! والرد على ذلك الزعم المغرض، كما يذكر الشعراوي، يبدأ بالتساؤل: ما حظ الإنسان من حركته؟ ولماذا لا يتحرك في الحياة؟ ثم يجيب الشعراوي بقوله: إن الإنسان يتحرك لغاية أولى هي نفع نفسه ومَن يَعُول؛ فحركة الإنسان يجب أن تكون نافعة له أو نافعة لغيره، ووفق نيته يكون جزاؤه.. وعلى ضوء ذلك قام العلماء المسلمون باكتشافاتهم واختراعاتهم وابتكاراتهم المهمة، لمسيرة البشرية المتواصلة نحو اكتمالها.