أحدث الأخبار
  • 07:12 . اتفاق أمريكي-إسرائيلي على "تفكيك البنى التحتية" لحزب الله... المزيد
  • 07:08 . الدوحة.. أمير قطر وولي عهد أبوظبي يبحثان تعزيز التعاون المشترك... المزيد
  • 06:31 . الرئيس الإيراني يزور الدوحة غدا لبحث ملف لبنان وغزة... المزيد
  • 05:25 . الحوثيون يعلنون استهداف إيلات بعدة مسيّرات... المزيد
  • 12:28 . النصر السعودي يفوز على الريان القطري في دوري أبطال آسيا... المزيد
  • 11:00 . فرنسا ترسل سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان... المزيد
  • 10:47 . الحوثيون يعلنون إسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:45 . "ألفا ظبي" تستكمل بيع 49% من شركة إنشاءات تابعة إلى "القابضة إيه دي كيو"... المزيد
  • 10:45 . الوصل يسقط أمام ضيفه أهلي جدة بدوري أبطال آسيا... المزيد
  • 10:41 . السعودية تتوقع عجزا في موازنتها للأعوام الثلاثة المقبلة... المزيد
  • 10:31 . جيش الاحتلال يبدأ الهجوم البري داخل لبنان... المزيد
  • 10:29 . "العالمية القابضة" تعتزم الاستثمار في البنية التحتية بجنوب أفريقيا... المزيد
  • 10:19 . ارتفاع طفيف لأسعار النفط مع ضعف توقعات الطلب العالمي... المزيد
  • 10:18 . مقتل ثلاثة مدنيين بينهم مذيعة بالتلفزيون السوري في غارة إسرائيلية على دمشق... المزيد
  • 10:16 . هيئة بحرية بريطانية تتلقى تقريرا عن حادث بحري قبالة اليمن... المزيد
  • 10:13 . دون تحميل الاحتلال أي مسؤولية.. أبوظبي تعبر عن قلقها البالغ من تزايد التصعيد في لبنان... المزيد

الصيغ التوازنية بين أطراف معادلة أمن الخليج 2020

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 16-01-2020

تكمن صعوبة استشراف التوازنات الاستراتيجية في منطقة الخليج العربي في كونها بيئة أمنية متغيرة بوتيرة سريعة، ولكي نؤسِّس لمثل هذه القراءة يتوجّب علينا أولاً قراءة الأحداث التي حفل بها عام 2019، وهو بحقّ كان عاماً تعبوياً مثقلاً بالأحداث العسكرية التي ستفرض تأثيرها المستقبلي على الصيغ التوازنية بين أطراف معادلة أمن الخليج.
وشملت مظاهر تشكّل الفعل الاستراتيجي في الخليج عام 2019م انتقال حرب اليمن إلى الصراع خارج اليمن، كما شملت استهداف السفن التجارية، ودخول الحاملة «أبرهام لنكولن» إلى المنطقة، وتشكيل تحالفين بحريين عسكريين أوروبي وأميركي، ثم إسقاط طائرة مسيّرة أميركية، ومثلها إيرانية، بالإضافة إلى العديد من الأحداث الأخرى. كما جرى أهم أحداث صيف 2019 بالهجوم على «بقيق» و»خريص».
أما في الجوار الإقليمي؛ فقد شنّت تركيا «عملية نبع السلام»، وقد سبق ذلك انسحاب أميركي محيّر؛ حيث لم يقف مع الأكراد إلا جبالهم. لكن الفعل الاستراتيجي الجدير بالملاحظة هو إعادة انتشار قوات روسية في قاعدتين أخلتهما أميركا. كما يمكن القول إن الآلة الحربية الصهيونية كان لها سجل بتعكير صفو الجوار الخليجي الإقليمي، بغطرستها تجاه الفلسطينيين أو بمهاجمة السوريين والإيرانيين.
ومن التحولات الاستراتيجية في الجوار الإقليمي هبوب عواصف «الربيع العربي» في نسختها الثانية تحت محرّك الرفض الشعبي للفساد، لوقف تدهور الأحوال المعيشية في العراق ولبنان. والمحرّك هنا واحد هو السيطرة الإيرانية على صُنع القرار، مما يدفعنا إلى فهم منطقية انتقاله إلى طهران، ثم صنعاء التي تتحرّك فيها الأمور بدوافع معيشية لغير صالح الحوثيين.
وفي مفهوم توازن القوى، نشير إلى أنواعها، كالناعمة والقوة الذكية (التحويلية) والقوة الصلبة (العسكرية). وتمتلك أميركا كل أنواع القوة، أما إيران فلا يشكّل الانسحاب الأميركي من الاتفاق «5+1» أهمية تعادل أهمية توقيع الاتفاق بالأصل؛ فقد كان التوقيع اعترافاً بدور إيران ودعماً لخططها للتوسع الإقليمي، كما تحاول دول الخليج أن تكون الوتد الثالث في المعادلة. وتشمل السيناريوهات المستقبلية المتوقعة:
- انسحاب الولايات المتحدة من معادلة التوازن والاستدارة الاستراتيجية شرقاً، ولعب دور الموازن الخارجي، كما في زمن الحرب الباردة.
- قد تتخلّى جميع الأطراف عن التنافس ببلورة صيغة جماعية توافقية لتحقيق الأمن في الخليج، وتتضمّن تخلّي إيران عن التدخل في الشأن الخليجي نظير تخلّي الخليجيين عن استيراد الأمن الاستراتيجي.
- الأزمة الممتدة واستمرار الوضع القائم، وهيمنة قوتين رئيسيتين على معادلة توازن القوى، هما إيران وأميركا.
وهو السيناريو الذي يمكن أن يحكم التفاعلات الاستراتيجية في منطقة الخليج خلال العقد المقبل على الأقل.

بالعجمي الفصيح
لا يظهر -حتى الآن- مؤشر يقود إلى إيجاد توازن حرب أو توازن سلام في المنطقة، بل مراحل انتقالية من جولة صراع إلى أخرى، ستمتد -في تقديرنا- إلى العام المقبل، الذي كتب مقتل سليماني أول سطر فيه.