أبدى رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد علي" استعداد بلاده لاستضافة لقاء بين نظيره الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" وولي عهد أبوظبي، "محمد بن زايد".
وتحدث "آبي"، في تصريح متلفز، عن تفاصيل زيارته إلى تل أبيب في أغسطس الماضي، كاشفا أنه فاتح "نتنياهو" في موضوع العلاقة مع أبوظبي، ممتدحا له محمد بن زايد"، ليرد رئيس الوزراء الإسرائيلي: "براعة محمد بن زايد لا تحتاج إلى دليل، والقائد الحقيقي يقاس بما يحققه لشعبه وبلده، ومشاهدة أبوظبي تؤكد لك أن محمد بن زايد هو القائد الفعلي للبلاد".
وتابع "آبي": "قلت لنتنياهو: أتمنى أن تقابل محمد بن زايد، وتتعرف عليه، وإثيوبيا من جانبها مستعدة لاستضافة لقائكم".
وواصل رئيس الوزراء الإثيوبي تغزله في محمد بن زايد"، قائلا: "ما أحبه في قادة الإمارات العطاء الممتد الذي يمثل علامة مضيئة وبارزة، ومما أثار إعجابي الشديد إرسال محمد بن زايد أحد أبنائه إلى إثيوبيا، ليس لنستقبله استقبالا رسميا، وإنما من أجل أن يقدم الخير ويطعم المحتاجين من أصحاب الهمم والمسنين وذوي الاحتياجات".
وكشف "آبي" أن "محمد بن زايد" استجاب لطلبه بتمديد فترة سداد إثيوبيا مستحقات النفط المستورد من الإمارات إلى عام عوضا عن 3 أشهر.
وقال إن إثيوبيا تسعى لتعزيز العلاقات مع دول الخليج، مذكرا بالدعم القطري أيضا لبلاده.
يشار إلى أن "آبي" أثار جدلا واسعا منتصف 2018، بتصريح قال فيه: "قلت لمحمد بن زايد أنه لا حاجة لنا بأن تعلمونا الإسلام، فقد ضاع منكم.. ما نريده منكم أن تعلمونا اللغة العربية سريعا لنفهم الإسلام الصحيح جيدا، ثم نعيدكم أنتم أيضا إلى الطريق الصحيح".
وفي مارس الماضي، دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية "أنور قرقاش" إلى تسريع وتيرة التطبيع بين الدول العربية و(إسرائيل).
وسبق لدولة الاحتلال الإسرائيلي أن فتحت مكتبا لها في أبوظبي لتمثيلها في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.
وتكررت زيارات الوفود والشخصيات الرسمية والرياضية الإسرائيلية إلى الإمارات، خلال العامين الماضيين، ضمن ما وصفه مراقبون بحمى التطبيع الخليجي مع تل أبيب على حساب القضية الفلسطينية قضية كل الشعوب.