نظم عشرات الليبيين، وقفة احتجاجية أمام سفارة الإمارات بالعاصمة الكندية أوتاوا، تنديدا بما أسموه "التدخل الإماراتي" في ليبيا.
جاء ذلك وفق مقطع مصور للوقفة الاحتجاجية، بثته قنوات ليبية بينها "قناة فبراير" (خاصة).
وخلال الوقفة، ردد المحتجون هتافات منددة بتدخّل الإمارات في ليبيا، ودعمها مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي تهاجم العاصمة طرابلس منذ أشهر.
ورفع المحتجون لافتات تحمل شعارات تطالب الإمارات بوقف "عدوانها" على طرابلس، من قبيل: "لن تدخلوها بإذن الله"، و"هذه طرابلس الليبية وليست جزركم"، في إشارة إلى جزر"طنب الكبرى" و"طنب الصغرى" و"أبو موسى" الواقعة في الخليج، والتي تحتلها إيران منذ نصف قرن.
وشدد بيان قرأه أحد المحتجين على أن "الليبيين لن ينسوا شهداءهم الذين ارتقت أرواحهم نتيجة طغيان الإمارات"، وفق المصدر نفسه.
وأضاف البيان أن "ليبيا وشعبها الحر لن يغفل عن تسجيل وتوثيق الجرائم التي يرتكبها مسؤولون في أبوظبي وأجهزتها الأمنية والعسكرية، وسيتم جلبهم أمام القضاء الدولي قريبا".
وشدد على أن "الشعب الليبي ليس عدوا للإمارات وشعبها الذي تربطنا به أواصر أخوة عبر التاريخ، وإنما ساساتكم"، على حد قوله.
وتؤكد معلومات الأمم المتحدة ومسؤولين في حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، على التدخل الإماراتي الواسع في ليبيا، ودعمها حفتر بالسلاح والضربات الجوية في هجومه على طرابلس ما أودى بحياة عشرات المدنيين، فيما تصر أبوظبي على نفي تلك الاتهامات.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجومًا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة الشرعية؛ ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.