أجرى وزير الخارجية السعودي، الأمير "فيصل بن فرحان آل سعود"، مباحثات مع نظيره اليوناني "نيكولاس ذينذياس"، خلال زيارة رسمية أجراها إلى أثينا، تزامنا مع توتر علاقات الأخيرة مع أنقرة.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، جرى خلال الاستقبال بحث قطاع واسع من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ومستجداتها.
كما التقى الوزير السعودي بعد ذلك برئيس لجنة الدفاع الوطني والشؤون الخارجية في البرلمان اليوناني "قنسطانتينوس جيوليكاس".
وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية والتحديات التي تواجه المنطقة، وجهود البلدين تجاهها، وفق الوكالة.
وجاءت زيارة "بن فرحان"، بعد أقل من أسبوع على اتفاق السعودية واليونان على نشر صواريخ باتريوت المضادة للطائرات التابعة للقوات الجوية اليونانية، في المملكة.
وتزامن مع ذلك، زيارة أجراها وزير خارجية قبرص اليونانية "نيكوس كريستودوليديس" إلى الرياض، الأحد الماضي، التقى خلالها العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز".
وتأتي تلك اللقاءات، بالتوازي مع استمرار توتر العلاقات السعودية التركية، حيث يمثل تقارب الرياض مع أثينا، إزعاجا لتركيا، خصوصا بعد اعتراض اليونان ومصر وقبرص اليونانية على توقيع الحكومة التركية، وحكومة الوفاق الوطني الليبية، في 27 نوفمبر الماضي، مذكرتي تفاهم تنص أولاهما على تحديد مناطق النفوذ البحري بين الطرفين، بدأت تركيا على إثرها التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط قبالة قبرص التركية.
ويستمر توتر العلاقات السعودية التركية، على خلفية عدة قضايا، أبرزها مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، ومطالبة تركيا بالكشف عن الآمر الحقيقي بتنفيذ عملية الاغتيال، والذي تشير تحقيقات إلى أنه ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".