أحدث الأخبار
  • 11:34 . الإمارات تتفق مع الولايات المتحدة على إدراجها ضمن "برنامج الدخول العالمي"... المزيد
  • 10:23 . مسؤول عسكري: الجنود الأربعة سقطوا خلال نقل ذخائر... المزيد
  • 09:16 . الجيش السوداني يسيطر على مناطق مهمة وسط الخرطوم... المزيد
  • 09:05 . وزير الدفاع الأمريكي: الحرب الشاملة ستكون مدمّرة لـ"إسرائيل" ولبنان... المزيد
  • 07:45 . محكمة تونسية تقضي بسجن مرشح رئاسي إلى ما بعد الانتخابات... المزيد
  • 07:18 . المالية: 1.1 مليار درهم لمزاد صكوك الخزينة الإسلامية في سبتمبر... المزيد
  • 07:16 . المركزي: التحويلات السنوية الخارجية بالدولة تتراجع 8.2% لـ133.7 مليار درهم... المزيد
  • 12:19 . صدام العمالقة.. العين والوصل في مواجهة مثيرة من دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:17 . دعوات عالمية لوقف إطلاق النار 21 يوما عبر حدود "إسرائيل" ولبنان... المزيد
  • 12:07 . لماذا تخفي أبوظبي حقيقة استشهاد جنود قواتنا المسلحة؟ وما علاقة الحادث بالسودان؟... المزيد
  • 11:27 . "طيران الإمارات" تلغي رحلاتها مع بيروت حتى 1 أكتوبر... المزيد
  • 11:07 . أعضاء بالكونغرس يسعون لحجب أسلحة بـ20 مليار دولار عن الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:06 . ما دلالة لقاء عبدالله بن زايد بزعيم الانفصالين باليمن في نيويورك؟... المزيد
  • 11:04 . "إيدج" تطلق شركة جديدة لدخول مجال الفضاء... المزيد
  • 10:46 . برشلونة يواصل انطلاقته المثالية في الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:38 . رئيس الدولة: زيارة الولايات المتحدة عبرت عن رغبة متبادلة في التعاون بين البلدين... المزيد

نظرية «الأوز الطائر»

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 07-02-2020

تؤكد تجربة الحركة العلمية العربية في القرن السابع عشر على أهمية التعليم في النهضة الحضارية، وفي الوحدة السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية في مسألة النهوض والتقدم، لأن مستقبل العرب مرهون بقدرتهم التنموية القادرة على الاستفادة من تجارب الآخرين وفلسفتها الناجعة، خاصة الآسيوية منها: لأنها الأقرب إلى بيئتنا، ولأنها تعتمد في تقدمها على نظرية آسيوية تسمى «الأوز الطائر»، وأعني بذلك أن هذه النظرية تقدم لنا الحلول الناجحة لخوض تجارب نهضوية ناجحة، وتفسر لنا لماذا تكون هناك دولة قائدة، حيث يأتي السرب الاقتصادي الدولة القائدة، يليها السرب الأول: الدول الناهضة التي تتعلم من الدولة القائدة، ثم يأتي السرب الثاني من الدول، وبعده السرب الثالث من الدول التي هي في طور النهوض.. وكل سرب والذي يليه تفصلهما مسافة تحددها سرعة السرب التنموية ومقدار طيرانه في حركة الاقتصاد والتصنيع والعلوم، وهو ما يعكس نمط المنظور الاقتصادي في كل دولة. وتقدم نظرية «الأوز الطائر» تفسيراً لدور المنتج في سياق التنمية.
ولو حللنا المنتج في سياق التنموية العربية لوجدنا أن أغلب الدراسات الاقتصادية وعلماء الاقتصاد تؤكد نقطة جوهرية مهمة، وهي أن جوهر عملية التنمية والاستثمار هو خلق مسار ديناميكي للتصنيع والتنمية، وأن صنع السياسات الاقتصادية لا يتم وفقاً لالتزامات أيديولوجية محددة.
الدول العربية بالفعل حققت تقدماً تنموياً في مجالات عديدة، لكن التجارب العربية السابقة ارتبطت ببعض الأخطاء الاقتصادية والتنموية التي جعلت من نموها مرهوناً بالظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبالعوامل والضغوط الخارجية.
الدول العربية تمتلك كل المقومات التي تدفعها إلى النهوض، من طاقات بشرية وكفاءات بشرية هائلة، وموارد وثروات طبيعية ضخمة.. وكلها طاقات قادرة على بناء المجتمع الحضاري المطلوب والمجتمع المعرفي الذي ينافس الآخرين.
لقد استغلت اليابان إمكاناتها أفضل استغلال مما جعلها في مكانة حضارية عالية، حيث اتخذت الحكومة اليابانية كل التدابير الإدارية بعد حصول أول باحث ياباني على جائزة نوبل سنة 2000، ووضعت على رأس أهداف استراتيجيتها الحصول على ثلاثين جائزة نوبل خلال الخمسين سنة القادمة.
لذلك لابد للعرب إذا أرادوا الدخول إلى حلبة المنافسة الحضارية العالمية أن يرفعوا اهتمامهم بالكفاءات القادرة على النهوض، وأن يدفعوا مسألة التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتربوية والإعلامية.. إلى الأمام، وأن يحافظوا على مقومات الشخصية الوطنية العربية.
إن التقدم والازدهار اللذين حدثا في الغرب، وفي بعض الدول الآسيوية أيضاً، لا يحتاجان إلى معجزة، بل إلى قراءة صحيحة، وعزيمة واثقة، وإرادة صلبة.. فغالبية النظريات التي تُعنى بموضوع التنمية والتطور تؤكد أن المجتمع الراغب في تغيير أوضاعه المادية وحل مشكلاته ينطلق أولا من تحليل واقعه التنموي وفهم حجم مشكلاته ضمن هذا الواقع، ثم العمل على إزالة المعوقات التي تقف في طريق الحل والاتجاه إلى تطبيق الحلول العلمية، لأن التطور في جوهره عملية ديناميكية فاعلة ومؤثرة ومتغيرة ومنتجة.