أحدث الأخبار
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد
  • 10:48 . قطر تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036... المزيد
  • 10:47 . مانشستر يونايتد يتعثر أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد يهبط للدرجة الثانية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد

نظرية «الأوز الطائر»

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 07-02-2020

تؤكد تجربة الحركة العلمية العربية في القرن السابع عشر على أهمية التعليم في النهضة الحضارية، وفي الوحدة السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية في مسألة النهوض والتقدم، لأن مستقبل العرب مرهون بقدرتهم التنموية القادرة على الاستفادة من تجارب الآخرين وفلسفتها الناجعة، خاصة الآسيوية منها: لأنها الأقرب إلى بيئتنا، ولأنها تعتمد في تقدمها على نظرية آسيوية تسمى «الأوز الطائر»، وأعني بذلك أن هذه النظرية تقدم لنا الحلول الناجحة لخوض تجارب نهضوية ناجحة، وتفسر لنا لماذا تكون هناك دولة قائدة، حيث يأتي السرب الاقتصادي الدولة القائدة، يليها السرب الأول: الدول الناهضة التي تتعلم من الدولة القائدة، ثم يأتي السرب الثاني من الدول، وبعده السرب الثالث من الدول التي هي في طور النهوض.. وكل سرب والذي يليه تفصلهما مسافة تحددها سرعة السرب التنموية ومقدار طيرانه في حركة الاقتصاد والتصنيع والعلوم، وهو ما يعكس نمط المنظور الاقتصادي في كل دولة. وتقدم نظرية «الأوز الطائر» تفسيراً لدور المنتج في سياق التنمية.
ولو حللنا المنتج في سياق التنموية العربية لوجدنا أن أغلب الدراسات الاقتصادية وعلماء الاقتصاد تؤكد نقطة جوهرية مهمة، وهي أن جوهر عملية التنمية والاستثمار هو خلق مسار ديناميكي للتصنيع والتنمية، وأن صنع السياسات الاقتصادية لا يتم وفقاً لالتزامات أيديولوجية محددة.
الدول العربية بالفعل حققت تقدماً تنموياً في مجالات عديدة، لكن التجارب العربية السابقة ارتبطت ببعض الأخطاء الاقتصادية والتنموية التي جعلت من نموها مرهوناً بالظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبالعوامل والضغوط الخارجية.
الدول العربية تمتلك كل المقومات التي تدفعها إلى النهوض، من طاقات بشرية وكفاءات بشرية هائلة، وموارد وثروات طبيعية ضخمة.. وكلها طاقات قادرة على بناء المجتمع الحضاري المطلوب والمجتمع المعرفي الذي ينافس الآخرين.
لقد استغلت اليابان إمكاناتها أفضل استغلال مما جعلها في مكانة حضارية عالية، حيث اتخذت الحكومة اليابانية كل التدابير الإدارية بعد حصول أول باحث ياباني على جائزة نوبل سنة 2000، ووضعت على رأس أهداف استراتيجيتها الحصول على ثلاثين جائزة نوبل خلال الخمسين سنة القادمة.
لذلك لابد للعرب إذا أرادوا الدخول إلى حلبة المنافسة الحضارية العالمية أن يرفعوا اهتمامهم بالكفاءات القادرة على النهوض، وأن يدفعوا مسألة التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتربوية والإعلامية.. إلى الأمام، وأن يحافظوا على مقومات الشخصية الوطنية العربية.
إن التقدم والازدهار اللذين حدثا في الغرب، وفي بعض الدول الآسيوية أيضاً، لا يحتاجان إلى معجزة، بل إلى قراءة صحيحة، وعزيمة واثقة، وإرادة صلبة.. فغالبية النظريات التي تُعنى بموضوع التنمية والتطور تؤكد أن المجتمع الراغب في تغيير أوضاعه المادية وحل مشكلاته ينطلق أولا من تحليل واقعه التنموي وفهم حجم مشكلاته ضمن هذا الواقع، ثم العمل على إزالة المعوقات التي تقف في طريق الحل والاتجاه إلى تطبيق الحلول العلمية، لأن التطور في جوهره عملية ديناميكية فاعلة ومؤثرة ومتغيرة ومنتجة.