أحدث الأخبار
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 06:49 . بسبب الحالة المناخية.. الدراسة والعمل عن بعد لجميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص... المزيد
  • 01:28 . "رايتس ووتش" تطالب أبوظبي بإنهاء الحجز الانفرادي المطول للمعتقلين وإسقاط التهم الموجهة ضدهم... المزيد
  • 11:14 . المستشار الزعابي: معتقلو الإمارات ضحية "نظام أمني قمعي" يتمدد في اليمن والسودان وليبيا... المزيد
  • 10:46 . البحرين تبحث عن مستثمرين في خط أنابيب لنقل النفط من السعودية... المزيد
  • 10:42 . مقتل خمسة في هجوم مسلح على مسجد بأفغانستان... المزيد
  • 10:41 . وسط تزايد حوادث الكراهية والتمييز.. رايتس ووتش تتهم ألمانيا بالتقصير في حماية المسلمين... المزيد
  • 10:38 . فينيسيوس يقود ريال مدريد للتعادل مع بايرن في نصف نهائي أبطال أوروبا... المزيد
  • 08:09 . جامعات تنتفض نصرة لغزة.. ونظيراتها الإماراتية تغرق في التطبيع حتى أذنيها... المزيد
  • 12:58 . برباعية أمام كلباء.. الوصل يتأهل إلى نهائي كأس رئيس الدولة... المزيد

لا تيأس.. فلسطين باقية!

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 10-02-2020

في ظل ما بين أيدينا من المعطيات قد نقول إن الصراع حسم، وإن الكفة تميل لصالح الاحتلال بانحراف صارخ، وإن عقارب الزمان تسير لصالحه، لا شك أن تلك المعطيات واضحة إذا أخذنا بالاعتبار أن الدولة الأقوى في العالم تقف إلى جانبه بانحياز ظاهر.
إذا جردنا الأمر من السياقات الأخرى والروايات التاريخية والتفسيرات العقدية، وقلنا إن ما حققه الاحتلال هو نتيجة جهد بشري، وأنه لم يكن بمحض معجزة أو عملية واحدة خارقة للعادة إنما نتيجة تراكمات طويلة من السعي والعمل، فذلك يعني أن عملاً بشكل آخر مواز ومضاد من الممكن أن يحقق نتائج أيضاً.
المعيار إذاً هو العمل والسعي وليس ندب الحظوظ، والحل في الجد والاجتهاد وطلب التوفيق يكون مع الأخذ بالأسباب وإعداد ما يمكن إعداده، فليست مجرد أمنيات حالم تحقق النتائج.
لا بدعة الزمان أن تنكسر أو تضعف، ولا خرافة أن يتفوقوا عليك في فترة من الفترات، لقد تفوقت عليهم من قبل وتفوقوا عليك، المشكلة الأكبر ليست أن تخسر معركة وجولة أو تتراجع في فترة من الزمن، إنما الأدهى من ذلك أن تستسلم وأن تخسر الروح المقاتلة، التي تقاوم كل معاني اليأس والرضوخ للظلم والطغيان.
الإيمان بأن الدنيا سجال، وأن العمل والسعي والأخذ بالأسباب من الممكن أن يحقق نتائج، يتطلب أن تستعيد الأمة ثقتها بنفسها، وأن تستعيد الشعوب ثقتها بالقدرة على التغيير وإحراز فارق.
كثير من الجهود تبذل اليوم من أعداء الأمة الداخليين والخارجيين في نسق ترسيخ انطباعات لدى الجماهير، لتشعرها بأن أثراً لرأيها ولا فعلها ولا اعتراضها، ولا مقاومتها، والحل في الرضوخ ومسايرة ما يريده الفاعلون الكبار في العالم.
دفعت العديد من الدول والكيانات ثمناً كبيراً من أجل الحفاظ على سيادتها واستقلالية قرارها، وكانت ستدفع وأجيالها ثمناً أكبر على المدى البعيد لو رهنت نفسها وشعبها وبالتالي مقدراتها.
قبل أقل من 100 عام لم يكن في الكون كيان اسمه «إسرائيل» سوى على الورق ولم يكن لكيانهم وجود ولا اعتبار في فلسطين، فجاؤا من أقاصي الدنيا واحتلوها وأقاموا كيانهم وأصبح واقعاً ما كانوا يعتبرونه حلماً وأمنية، بعد جهد وتواطؤ وظلم كبير اشتركت فيه حكومات وجهات عديدة حول العالم، إلا أنه بالمحصلة جهد بشر.
يبلغ اليوم ذلك الجهد ذروته، ويشتد عوده وبنيانه، وما باتت تعرف باسم صفقة القرن، أتت استكمالاً لمسار طويل وليست ميلاداً من العدم لمسار جديد، إنها ابنة مشروع وُلد منذ عقود، وكل مولود لا محالة في النهاية ميت.
إن ما حققه الاحتلال في أكثر من صعيد هو جهد بشري في المحصلة يمكن مواجهته بالأساس بجهد آخر، وليس بانتظار المعجزات، فانتظار المعجزات حيلة العاجز الواهم.
ليست المرة الأولى التي تحتل فيها القدس، ولم يتوقف الزمان عند احتلالها أول مرة، وليس بمقدور إنسان أن يوقف عجلة التاريخ عند محطة واحدة، يستطيع الإنسان فقط أن يستسلم، قد لا يحقق الإنسان شيئاً، جولة أو أخرى، وقد يحقق، لكنه بكل تأكيد لن يتحقق أي منجز عبر اليأس والقنوط.
فلسطين باقية ما لم نيأس وما لم نستسلم..