أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة هاناو في غرب ألمانيا، وأدى إلى سقوط عدد من القتلى المدنيين الأبرياء وجرح آخرين. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.
كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وأعلنت الحكومة الألمانية الجمعة (21|2) تعزيز المراقبة الأمنية، خاصة حول المساجد، لمواجهة تهديد اليمين المتطرف «المرتفع جداً».
وأكد وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر أنه سيتم تعزيز وجود الشرطة في أنحاء البلاد لمواجهة التهديد «المرتفع جداً» من اليمين المتطرف. وقال سيهوفر في مؤتمر صحفي ببرلين إن «التهديد من التطرف اليميني ومعاداة السامية والعنصرية مرتفع جداً»، معلناً كذلك «تعزيز وجود الشرطة» في المساجد ومحطات القطارات والمطارات وعلى الحدود.
وانتظمت حوالي 50 مدينة ألمانية، تجمعات لتأبين القتلى التسعة لإطلاق النار المزدوج في هاناو. وأدت هذه الاحتجاجات إلى ولادة جدل حول الأسلحة وحماية الأقليات والدور التحريضي لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.
وشهدت ألمانيا عدة هجمات عنصرية ومعادية للسامية خلال تسعة أشهر، من اغتيال نائب داعم للمهاجرين إلى مذبحة هاناو.
وفي هذا السياق الذي شهد أيضاً تفكيك جماعات مستعدة لارتكاب هجمات قالت جريدة دير شبيجل أمس إنه «لم يعد ممكناً الحديث عن حوادث فردية.. بل عن مشكلة سياسية. لقد حان الوقت لإدراك ذلك».
وعززت حكومة أنجيلا ميركل الترسانة القانونية في الأشهر الأخيرة، إذ فرضت التزامات جديدة على شبكات التواصل الاجتماعي للإبلاغ على المحتوى المثير للكراهية، وحماية النواب والنشطاء. ولكن يصعب على الحكومة مواجهة جميع التهديدات، خاصة تلك القادمة من أفراد منعزلين، لا تعرفهم الشرطة.
واعتبرت وزيرة العدل كريستين لامبرخت أن هؤلاء «ذئاب منفردة» يتشربون الفكر المتعصب عبر الإنترنت، ويمثلون «قنابل موقوتة علينا مواجهتها بجميع الإمكانيات التي يخولها لنا الدستور».