رد الإعلامي القطري البارز جابر الحرمي على عبد الخالق عبد الله، المستشار السابق لولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، بعد محاولته التقليل من وساطة الدوحة التي أفضت إلى اتفاق تاريخي بين حركة طالبان الأفغانية والولايات المتحدة الأمريكية.
ووجَّه الحرمي في رده على تغريدة عبد الله، رسالة محرجة، كتب فيها: "أنتم تجّار حروب، وصانعو أزمات، وداعمو انقلابات عسكرية، وزارعو شبكات وخلايا تجسس.. تنكرون ذلك؟".
وأكمل الحرمي تغريدته: "ثم الآن تتحدثون عن أن انتصار الدبلوماسية القطرية هو انتصار للدبلوماسية الخليجية.. وأنتم تحاصرون قطر.. ما هذا التناقض؟َ!".
أنتم تجّار حروب ، وصانعي أزمات ، وداعمي إنقلابات عسكرية ، وزارعي شبكات وخلايا تجسس.. تنكرون ذلك..
ثم الآن تتحدثون عن أن انتصار الدبلوماسية القطرية هو انتصار للدبلوماسية الخليجية.. وأنتم تحاصرون #قطر .. ما هذا التناقض ..؟
عفوا قفوا بعيدا ولا تلوّثوا دبلوماسية #قطر #الكويت #عمان .. https://t.co/sVWERD8LSi
— جابر الحرمي (@jaberalharmi) February 29, 2020
وكان "عبد الله" قد قال إنه كان يُفترض أن يتم الاتفاق بين "طالبان" وواشنطن برعاية دولة خليجية أخرى غير قطر، موضحاً أنه لو حدث ذلك "لعُدَّ انتصاراً باهراً لدبلوماسيتها".
وحاول مستشار "بن زايد" السابق نسب الانتصار إلى الدبلوماسية الخليجية، قائلاً: "لأن الاتفاق تمَّ برعاية قطرية فهو انتصار للدبلوماسية القطرية وبالتبعية هو انتصار للدبلوماسية الخليجية".
بكل صراحة الاتفاق بين أمريكا وحركة طالبان الافغانية الذي وقع اليوم في الدوحة كان من المفروض ان يتم برعاية دولة خليجية اخرى غير قطر ولو تم ذلك لعد انتصارا باهرا لدبلوماسيتها ولأنه تم برعاية قطرية فهو انتصار للدبلوماسية القطرية وبالتبعية هو انتصار للدبلوماسية الخليجية. pic.twitter.com/23G8YkiGm6
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) February 29, 2020
وبجهود قطرية، وقَّع المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد ونائب الشؤون السياسية لحركة طالبان، اتفاق السلام في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم السبت (29 فبراير)، لإنهاء الحرب في أفغانستان، في حين أشاد الطرفان بدور قطر في دعم الاتفاق التاريخي.
وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأمريكي عام 2001، صراعاً بين "طالبان" من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى؛ وهو ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.
وتسيطر "طالبان" على نحو 59 من أصل 407 وحدات إدارية تتشكل منها أفغانستان، في حين تتمتع بنفوذ في 119 وحدة إدارية أخرى، وفق تقرير مكتب الولايات المتحدة لإعادة إعمار أفغانستان.