كما هو الحال في كل مرة عندما يكون هناك طارئا أو كارثة طبيعية، وزير التربية والتعليم حسين الحمادي يغامر بصحة الطلبة ويعرضهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا في وقت تعطل الدول التي اكتشف فيها الفيروس المدارس بل وحتى الجيوش استشعارا بالمسؤولية.
في المقابل، في الإمارات يحدث العكس تماما، رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد يتعهد بتقديم أفضل خدمات حكومية للشعب ولكن وزيره حسين الحمادي يرفض التعامل بحس وطني وحساسية مهنية فيواصل استمرار الطلاب في دوام المدارس.
في كوارث سابقة، تجاهلت وزارة التربية أحوال الطقس فتعرضت الدولة لعاصفة شتت شمل الطلاب وذويهم وتعرضت مؤسسات استراتيجية في الدولة للضرر وخاصة البنية التحتية وواجه الإماراتيون يوما عصيبا لأن وزارة التربية والتعليم رفضت تعطيل الطلاب ذلك اليوم، ثم سرعان ما تنصلت من المسؤولية وزعمت أن دائرة الأرصاد الجوية لم تحذرها، وهو ما كان ادعاءا كاذبا من الوزارة.
في اليومين الماضيين رفضت السلطات تأجيل سباق دراجات أبوظبي فإذا بالفيروس ينتشر في الدولة بصورة مريعة وتم عزل العشرات وعزل فنادق ومنشآت، لأن السلطات تشعر "بالحرج" إذا تأجلت فعالية، ولكنها لا تكترث لسلامة الناس ولا أمنهم.
وبعد أن استبشر الإماراتيون بقرار تحويل الدراسة عبر البيت إلكترونيا، فإذا بالحمادي يرفض هذا القرار ويريد استمرار الدوام بكل ما فيه من مخاطر جدية. مطلعون أكدوا أن الحمادي لن يرسل أبناءه للمدارس، فيما يؤكد إماراتيون ومقيمون غاضبون أنهم لن يخاطروا بسلامة أبنائهم من أجل وزير "غير مسؤول" على حد قولهم، ولن يرسلوهم إلى مدارس الحمادي، على حد تعبيرهم. وتساءل أولياء أمور إن كانت مكابرة الحمادي تتفق مع قانون حماية الطفل الذي ملأت به السلطات السمع والبصر ضجيجا؟!