أحدث الأخبار
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد

ثقافة القتل والتدمير

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 29-08-2014

اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في القاهرة مع إسرائيل، حتى وإن كان طويل المدى، لن يغير الثوابت السياسية والأيديولوجية والاستراتيجية لإسرائيل، وطموحاتها حيال المنطقة العربية. وكل ذلك كان واضحاً في مواقف وتصريحات قادة الدولة العبرية قبل عملية «الجرف الصامد» وبعدها. وقد كرر رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، في كل مناسبة، رفضه للدولة الفلسطينية، وزعمه بأن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل.. أما ميدانياً فإن حكومته لا تكف عن توسيع المستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وقد اتضح أن كل هدنة مع إسرائيل هي بالنسبة لها فرصة للاستعداد للحرب التالية، إذ تعتقد أنه بدون هذا الاحتلال لن يكون لها وجود في المنطقة.. لذلك فقد صدق مَن قال: «إن إسرائيل عندما تتحدث عن السلام فهي تعني الحرب، وعندما تمد يد الصداقة فهي تعني العداء».

ولعل العرب اليوم بحاجة لقراءة التاريخ، وبعيون فاحصة، لاسيما في الظروف الحالية العصيبة، والتي اختلّت فيها الموازين الاستراتيجية والسياسية وتغيرت المعادلات الدولية. فما تفعله إسرائيل بالشعب الفلسطيني، من قتل وتدمير واعتقال وتعذيب، يمثل تحدياً لكل مبادرات السلام العربية، خاصة بعد أن وجدت أن العرب عاجزون عن استرداد أراضيهم المحتلة من يديها، وأن القضية الفلسطينية تحولت عندهم إلى قضية فلسطينية تخص الفلسطينيين وحدهم.

وربما كان الدكتور نبيل العربي، أمين عام الجامعة العربية، صريحاً في حواره مع صحيفة «الأهرام» (22-8-2014) عندما قال: «إن الجامعة العربية تعجز بالفعل عن حل مشكلة فلسطين، كما أن الأمم المتحدة عجزت من قبل، بل أن العالم أجمع لم يحرك ساكناً من أجل حل هذه المعضلة لسبب بات بديهياً يتمثل في أن إسرائيل نافذة على الدول الكبرى في النظام الدولي الراهن وخاصة الولايات المتحدة الأميركية». وإلى جانب الدعم الأميركي المالي الذي تحصل عليه إسرائيل، والذي يصل إلى 3.1 مليار دولار، فإن معظم السلاح الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي يأتي من أميركا. وقد قال العميد الإسرائيلي «اساف اغمون» (هآرتس 25-8-2014) بوضوح: «إن أكثر السلاح الدقيق الذي يستعمله الجيش الإسرائيلي، لاسيما ضد غزة، هو سلاح أميركي».

وكان من الطبيعي أمام هذا الضعف العربي والدعم الأميركي، أن تتولد لدى الصهاينة حالة من الشعور بالتفوق، وخاصة في ظل الخلافات العربية العربية.

إن التهديد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني قد يمس الواقع العربي، واليد الإسرائيلية ليست بعيدة عما يحدث من فوضى واضطراب وصراع يهدد بتفكك العالم العربي. فما يقوم به الصهاينة في فلسطين شبيه بما فعلته الفاشية والنازية في القرن العشرين وأدى إلى إشعال حروب عالمية مميتة. وقد ابتلي العالم بالحركات النازية، ومنها الحركة الصهيونية التي تحولت إلى وباء يجتاح الأرض العربية، فالصهيونية مثل كل المنظمات الإرهابية لا يهمها كم تقتل من البشر، أطفالا ونساء وعجزة، ولا يهمها كم تدمر من المساجد والمنازل والمدارس والمستشفيات والمصانع والمزارع. وهناك ثقافة في المنزل والمدرسة والشارع تشجع على سياسة القتل والتدمير والإرهاب والسطو.. ولا أحد يعرف أن يسلك خلافاً لسلوك القتل والإرهاب، لأن الموروثات الجينية التي يحملها أبناء هذه الحركات لا يمكن تغييرها.