أحدث الأخبار
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد
  • 06:15 . جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد

نيوزويك: هل ستتجاوز علاقة بن سلمان وترامب أزمة النفط الحالية؟

أرشيفية
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 11-03-2020

تساءلت رولا جبريل في مجلة “نيوزويك” عن العلاقة بين الرئيس دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وإن كانت ستنجو من حرب أسعار النفط بين السعودية وروسيا بالإضافة إلى المؤامرة الانقلابية المزعومة.

وقالت إن محمد بن سلمان عرف بأنه “ولي عهد البروباغندا”، وحاول متسلحا بوثائق إستراتيجية مهمة أعدتها شركة “بوسطن كونسالتينغ غروب” بعنوان “رؤية 2030” مواجهة التداعيات السلبية المرتبطة بمذابح اليمن وجريمة قتل الصحافي في “واشنطن بوست” جمال خاشقجي.

ولكنه يتعلم أن حرب أسعار النفط مع روسيا والمؤامرة الانقلابية المزعومة في الرياض لا يمكن التغلب عليهما من خلال خبراء تخرجوا من جامعات النخبة “أيفي ليغ” الأمريكية.

وانتشرت شائعات حول الملك سلمان، الذي لا يزال الحاكم الاسمي، بأنه قد مات. وقد غذى الشائعات حساب على تويتر يعرف بمجتهد. وبعد ذلك نشر موقع “ميدل إيست آي” في لندن تقريرا عن اعتقال الأمير محمد حوالي 20 أميرا لإحباط محاولة انقلابية.

وقالت مصادر إن ولي العهد هندس عملية الاعتقال تحضيرا للإعلان عن نفسه ملكا هذا العام، ويغتصب الحكم من والده البالغ من العمر 84 عاما والذي يعاني من فقدان حاد بالذاكرة. وتقول جبريل إن محمد بن سلمان المتقلب يثير أعصاب المسؤولين في البنتاغون ولانغلي، مقر المخابرات الأمريكية والتي كانت تفضل منافسه الأمير محمد بن نايف.

وفي البيت الأبيض تم الدفاع عن وحشية محمد بن سلمان بل ويتم الاحتفاء بها. فبعد مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول لانتقادات وجهها لولي العهد، دافع دونالد ترامب عن ولي العهد واصفا حكمه بأنه “يشبه ثورة بكل المعاني الإيجابية”. ومنذ ذلك الوقت كانت الإستراتيجية واضحة تقوم على تشابك المصالح السياسية والتجارية بين آل سعود وآل ترامب والحفاظ على الأمير في السلطة وإثراء عائلته. ويمكننا وصف هذا بالمقايضة.

ويريد ترامب تجنب سيناريو كان سببا في حصول السعودية على ثروتها. فعندما كانت السعودية مستقلة نوعا ما وتبعت سياستها بدلا من الاعتماد على إسرائيل والإمارات لإصدار الأوامر، أعلنت عن وقف تصدير النفط للدول الغربية في أثناء حرب أكتوبر 1973 والتي حاولت فيها مصر وسوريا استعادة الأراضي التي خسرتها قبل ستة أعوام.

ومع أن الحظر لم يستمر سوى ستة أشهر إلا أنه كان سببا في حصول السعودية على ثروتها حيث راكمت 661 مليار دولار من مبيعات النفط التي ازدهرت.

أما اليوم فتنهار أسعار النفط بمعدلات سريعة لم نشهد مثلها منذ 30 عاما في وقت يواصل فيه الاقتصاد السعودي تراجعه، وإستراتيجية محمد بن سلمان الوحيدة لإنقاذه هي بيع حصص من جوهرة التاج السعودية، وهي شركة النفط، أرامكو، والتي خسرت أسهمها قيمتها بسبب الأزمة.

وتقول إن ترامب يستخدم محمد بن سلمان والنفط السعودي كسلاح لشل الاقتصاديات الروسية والإيرانية والفنزويلية والتسبب بالمعاناة لملايين الناس.

ففي نهاية الأسبوع انهارت المحادثات بين روسيا والسعودية حول إمدادات النفط وأسعاره. وهناك طلب قليل على النفط بسبب تراجع أعداد المسافرين في العالم والفزع الذي تسبب به فيروس كورونا المستجد.

ولهذا السبب فالفشل في الاتفاق حول أسعار النفط يعد تهديدا للاقتصادين الروسي والسعودي. ويحتاج محمد بن سلمان سعر 83 دولارا للبرميل لتجنب العجز في الميزانية السعودية. ولم يستبعد المحللون هبوط الأسعار هذا العام إلى 20 دولارا للبرميل.

وبدلا من تقييد الإنتاج قام الأمير بإغراق الأسواق وتخفيض الأسعار بشكل حاد. وما يقوم به هو بمثابة “انتحار اقتصادي”. ولكن بيت آل ترامب لا يطالب بأكثر من هذا.

فترامب هو العامل الوحيد الذي يحمي محمد بن سلمان وقبضته على السلطة في السعودية. ولهذا فالأمير القاسي يلعب دور منفذ أوامر ترامب، من خلال حرق ميزانيته في وقت يقوم فيه ترامب بخنق الاقتصاديات النفطية والدفع بعملية تغيير النظام في طهران وكركاس وإشعال حرب اقتصادية خطيرة مع موسكو. وأصبح محمد بن سلمان وبيت آل ترامب يشتركان في الأعداء والحلفاء.

ومن المقربين إليهم إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، وهما الدولتان اللتان تغذيان الحرب مع إيران وتحاولان إبعاد الولايات المتحدة عن حليفتها في الخليج، دولة قطر.

ولمحمد بن سلمان وترامب مصالح شخصية للهجوم على الملياردير جيف بيزوس، مالك صحيفة “واشنطن بوست” التي كتب فيها خاشقجي بعضا من مقالاته الناقدة لبن سلمان. وطالما نظر ترامب إلى بيزوس كتهديد على حملاته الانتخابية لإعادة انتخابه وهدد مالك شركة أمازون باتخاذ إجراءات تنظيمية. وعلمنا هذا العام عن اختراق هاتف بيزوس الذي تلقى على حسابه في واتساب رسالة جاءت على ما يبدو من حساب شخصي لبن سلمان. ونعرف أن محمد بن سلمان يتواصل مع جارد كوشنر عبر واتساب وأنه تباهى قائلا إن صهر الرئيس ترامب مضمون و”في جيبه”، وهي طريقة بن سلمان للقول إن لديه مماسك وقذارات عن كوشنر.

 

وتعلق جبريل أن بيت آل ترامب يلعب بالنار، فقد قدم عددا من الأفضليات لمحمد بن سلمان منذ وصول ترامب إلى السلطة. وكانت أول زيارة له بعد انتخابه إلى الرياض. ودعم القوات السعودية ومحمد بن سلمان في الحرب على اليمن والتي أدت لأكبر كارثة إنسانية في العالم. كما واستخدم الفيتو ضد قرار أجمع عليه الحزبان لوقف الدعم الأمريكي للحرب على اليمن.

وصوت ضد ثلاثة قرارات في الكونغرس تقضي بمنع بيع أسلحة أمريكية دقيقة إلى المملكة. كما ودعم محمد بن سلمان لمواجهة الشجب الدولي الذي أعقب مقتل خاشقجي ودعم حملة حصار قطر، رغم استقبالها لأكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط. وعلى ماذا حصل آل ترامب بالمقابل؟ بحسب ما قاله ترامب: “تدفع السعودية نقدا” وذلك في معرض حديثه عن صفقات السلاح. ولكننا نعرف أن الوفود السعودية وشركات العلاقات العامة التي تعمل لصالح السعودية دفعت فاتورة 350.000 دولار في فنادق ترامب وذلك ما بين 2016- 2017.

وفي الفترة الأخيرة عبر السعوديون عن دعمهم لخطة كوشنر التي دعا فيها الفلسطينيين للتخلي عن سيادة وطنهم والتي صوروها بأنها “خطة سلام”، وسنرى كيف سيتدخل السعوديون لصالح ترامب في انتخابات 2020. ووسط كل هذا تم الحديث عن محاولة انقلاب ووضعت منطقة القطيف بذريعة احتواء فيروس كورونا تحت الحجر، وهي المنطقة الشيعية في شرق السعودية والتي شهدت احتجاجات ضد الحكومة. وتقول إن الأمير محمد بن سلمان لم يعد رهانا مضمونا حتى لعائلة ترامب.