أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

كورونا يفضح العالم والمساجد بلا مصلين!

الكـاتب : يوسف رزقة
تاريخ الخبر: 18-03-2020

بعض أنباء كورونا تأخذ في الخيال كثيرا لدرجة الضحك. أنباء واردة من الهند تظهر بالصورة جماعة من الهنود رجالا ونساء يشربون من بول البقرة، "الإله المقدس" عندهم بغرض الاستشفاء من مرض كورونا!

عالم شيعي مقرب من المرشد يرى أن مرض كورونا بداية لقرب خروج المهدي المنتظر، الإمام الثاني عشر قدس الله سره! وعالم سني يخطب في مسجد قباء يرى قرب الساعة، حيث ذكر أن من علاماتها ريحا تخرج من اليمن تقبض أرواح الناس. ثم يقول: كنت أتساءل كيف تقبض الريح الروح؟ والآن أدركت الإجابة، إنه فيروس كورونا، وعليه فإن كورونا من علامات الساعة!

وفي "إسرائيل" دولة الاحتلال، وفيروس العنصرية الدائم في العالم، خرج فيها مجموعة من الحاخامات في طائرة طافت البلاد يدعون الرب لينصرهم على فيروس كورونا، ولم تمضِ أيام من جولة الطائرة والحاخامات حتى تزايدت أعداد المصابين، وقررت الحكومة الأخذ بأنظمة الطوارئ!

العالم كله الآن ملخبط، لا دولة فيه تشعر بالاستقرار، أو أنها بمنجى من فيروس كورونا، ولا دولة تملك أن تقول إنها تملك مصلا له، بالرغم من قول العلماء إن فيروس كورونا معروف للعلماء من زمن مرض سارس قبل عشر سنوات! إذا كان كورونا معروفا فلماذا لم يشتغل العلماء على توفير مصل له؟!

حين تكون الجائحة يكثر الكذب، ويشطح الخيال، وكل شيء يصبح ممكنا، حتى شرب بول البقر، وربما حليب الحمير أيضا. وتكثر الوصفات العلاجية العجائزية، كشرب البابونج، وماء الزنجبيل، وماء الكمون، وماء القريص، والليمون مع ماء الخيار، وأكل البصل والثوم على الريق، والامتناع عن أكل الدواجن، وهلم جرا.

حين يصاب المريض بحرارة مرتفعة يأخذ بالهلوسة في أشياء مضت وانقضت، وحين تضرب العالم جائحة، أو ربع جائحة، يأخذ العالم في الهرطقة والهلوسة فيما هو قادم، حيث يقول بعضم إن 70% من سكان بريطانيا سيصابون بالمرض، و60% من اليهود سيصابون بالفيروس، ومن أجل الوقاية يعقد نتنياهو جلسة حكومته الأسبوعي عبر الفيديو كونفرنس!

والحقيقة المؤلمة في المشهد هو خلو الكعبة من الطائفين والمصلين، وتعليق صلاة الجماعة في الكويت والضفة، وبكاء المؤذن وهو يقول بعد الأذان: صلوا في رحالكم يرحمكم الله. مشهد مؤلم من مكة وغيرها من بلاد المسلمين، جدير أن يدفع الحكام والملوك للعودة إلى الله، والاعتراف أمام القدرة أننا هُزمنا من فيروس صغير لا يُرى إلا بالمجهر. الاعتراف بالهزيمة هو بداية التوبة.

وفي الختام نقول للعالم الذي تلخبط رأسا على عقب: هذا عمل فيروس صغير، هو من مخلوقات الله وجنوده، فكيف بغيره من الجنود؟ وما يعلم جنود ربك إلا هو! فيروس كورونا شر وفتنة، ولكنْ فيه خير ونعمة، لأنه يدعو العقلاء للإيمان وتعظيم الله. لذا تجد دعوات الداعين تردد: اللهم اصرف عنا الوباء إنا مؤمنون. الدعاء عبادة، والعودة إلى الله وتطهير النفس والماضي عبادة. رحم الله من اتّعظ بكورونا وعاد إلى الله. وما لم يتعظ حكام المسلمين، ويعودوا بتوبة نصوح إلى خالق الفيروس ومسيره حيث يشاء، سيبقى حال الشعوب معرضا للأخطار. ملوكنا العاضون المتجبرون يمنعون رحمة الله، ورفع كورونا من بلادنا.