أحدث الأخبار
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد

«هكر أخلاقي»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 19-03-2020

في الوقت الذي يصر فيه محتالو القارة السمراء على ممارسة حيلهم وأساليبهم البالية للاحتيال على البشر، هناك قراصنة العصر الذين يحاولون سرقة وابتزاز ضحاياهم بتقنيات متطورة ومبتكرة، محتالو أفريقيا لا زالوا في ذات مربع «الرنة اليتيمة» على أمل أن يتصل الضحية المحتمل ليرد عليه المحتال «باباجان»، ويخبره بالخير العميم الذي ينتظره، وكشف الحجاب عن حظه المستور، إن هو نفخه بدفعة على الحساب من العملة الخضراء. ولا زال بعض أولئك المحتالين في أسلوب الإيميل بملايين الدولارات، التي تنتظر من يفزع لمساعدة أرملة على إخراج أموال عائلتها.
بالمقابل، يتفوق محتالو قارة آسيا في استخدام التقنيات لاختراق الحسابات المصرفية والبطاقات الائتمانية، بحيل بسيطة ومزاعم واهية تنطلي على ضحاياهم في بلدان تبعد عنهم بآلاف الأميال، مما يجعل الجناة يشعرون بالأمان، وبأنهم بعيدون عن يد العدالة. قبل أيام وفي غمرة الانشغال بأخبار فيروس كورونا المتواترة والمتلاحقة، تابعت تقريراً عن واقعة تعود لمايو من العام المنصرم، تتعلق بنجاح قرصان أطلقت عليه الصحافة البريطانية «هاكر أخلاقي»، ويدعى جيم براوننج، في اختراق مقر عصابة احتيال إلكتروني في بلد آسيوي مجاور، واختراق أنظمتهم وكاميراتهم، بحيث كان يتابع كل خطواتهم وعمليات زعيم العصابة واسمه اميت، كما جاء في التقرير.
وعندما كشفهم وكشف أساليبهم أبلغ عنهم سلطات بلادهم، التي فوجئت بالعصابة وهي تعمل تحت ستار شركة مرخصة، وتضم عدداً من العاملين وهم في الواقع قراصنة معلوماتية محترفون.
لفت نظري في ذلك التقرير، إلى جانب الاحترافية العالية للهكر «الأخلاقي»، ردة الفعل الغريبة للشرطة هناك، التي بررت صعوبة الوصول إلى مثل هذه العصابات بصعوبة معرفة المجني عليهم، لعدم تقديمهم بلاغات رسمية، وهم ينتشرون في مختلف أرجاء الكرة الأرضيّة.
الاحتيال الإلكتروني أصبح واقعاً وجريمة عابرة للقارات، وتتعامل بمئات الملايين من الدولارات، ويبقى حائط الصد الأول لها، وعي ويقظة الإنسان الذي يفترض عدم التجاوب مع أي متصل، يزعم بأنه من المصرف الذي يتعامل معه، خاصة أن أي مصرف لا يطلب بيانات شخصية عن العميل وحساباته وتحويلاته، بالصورة التي يطلبها المحتالون الذين يستميتون لإقناع الضحية المحتملة للذين للأسف يسقطون بسهولة وسرعة في الفخ الموضوع لهم بإحكام.
كما أن مراكز الاتصال التابعة للبنوك، مطالبة بسرعة الرد على اتصالات الناس، لتفويت الفرصة على المحتالين، خلال تلك الدقائق التي يحاولون فيها إتمام جريمتهم.