تلقى الشعب الإماراتي أنباء اتصال الشيخ محمد بن زايد بمجرم الحرب بشار الأسد بصدمة لا تقل عن الصدمة بتفشي كورونا في الدولة، وسط رفض وغضب شعبي عارم لهذا الاتصال الذي يجري مع الذي قتل مليون سوري وشرد نحو 10 ملايين سوري آخرين.

فقد أفادت وسائل إعلام أبوظبي الرسمية أنه "في سياق اتصالاته لمتابعة الأوضاع الإنسانية للشعوب والدول الشقيقة والصديقة، أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اتصالا هاتفياً بفخامة بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة"، على قول الإعلام الحكومي.
وأضافت "بحث سموه والرئيس السوري، خلال الاتصال، مستجدات وتداعيات فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» في المنطقة والعالم والإجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة في البلدين للتصدي لهذا الوباء وإمكانية مساعدة ودعم سوريا الشقيقة في هذا الصدد بما يضمن التغلب على الوباء"، على حد زعمها.
وأكد "سموه ضرورة أن تسمو الدول فوق المسائل السياسية في هذه الظروف الاستثنائية وتغلب الجانب الإنساني في ظل التحدي المشترك الذي نواجهه جميعا، وشدد على أن سوريا البلد العربي الشقيق لن يكون وحده في هذه الظروف الدقيقة والحرجة"، على حد تقديره.
من جانبه، "رحب فخامة الرئيس السوري بشار الأسد بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مثمناً موقف دولة الإمارات العربية المتحدة الإنساني في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من هذا التحدي المستجد، وأكد ترحيبه بهذا التعاون خلال هذا الظرف وأشاد بهذه المبادرة بكل معانيها السامية"، على حد تعبير إعلام أبوظبي.

وقال ناشطون كان أولى بأبوظبي أن تظهر "عطفها" و"إنسانيتها" على العشرات من الإماراتيين من معتقلي الرأي في سجون أبوظبي ومن هم المرضى وكبار السن ومنهم من يتعرض للتعذيب، منذ عام 2012، وفق ما تؤكده الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان.

الإماراتيون يعتبرون كل مبادرة تتجاهل معتقلي الرأي لا يمكن النظر إليها باعتبارات إنسانية على الإطلاق وإنما حسابات سياسية، وإلا لم تظهر إنسانية أبوظبي إلا بإرسال الأدوية لملالي إيران والان لسفاح دمشق بشار الأسد. يشدد الإماراتيون على إرسال المساعدات للشعب الإيراني والسوري  إن كان بحاجة من جهة، وإن كانت المساعدة تتم على قاعدة المساواة والتعامل مع الجميع داخليا وخارجيا بمسطرة إنسانية وإغاثية واحدة، على حد تعبيراتهم الغاضبة والمنددة بالاتصال بالأسد.