أحدث الأخبار
  • 10:06 . وكالة: الخليجيون سعوا لطمأنة إيران عن حيادهم في حربها مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:58 . "فلاي دبي" تعلن استئناف الرحلات مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:05 . "تدوير" تعلن بدء أول الاستثمارات الخارجية في غضون عامين... المزيد
  • 07:51 . في زيارة هي الثانية خلال شهرين.. رئيس الدولة يصل مصر... المزيد
  • 07:49 . النهضة التونسية: لا يوجد أي مناخ ديمقراطي في الانتخابات الرئاسية... المزيد
  • 06:41 . وفاة عضو من الحرس الثوري الإيراني أُصيب في غارة إسرائيلية بدمشق... المزيد
  • 12:02 . وزير خارجية لبنان: نصر الله وافق على وقف إطلاق النار المؤقت قبل أيام من اغتياله... المزيد
  • 12:01 . أمير قطر: ما يجري في غزة إبادة جماعية... المزيد
  • 11:24 . ارتفاع أسعار النفط مع تزايد الصراع في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:23 . 30 مليار درهم تمويلات البنوك للقطاعين التجاري والصناعي خلال النصف الأول... المزيد
  • 11:23 . "هيئة المعرفة" تعلن تفاصيل استراتيجية التعليم 33 في دبي... المزيد
  • 11:19 . ليل الفرنسي يسقط الريال بهدف وينهي سلسلة اللاهزيمة للملكي في أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:03 . مندوب الاحتلال بالأمم المتحدة: ردنا على إيران سيكون محسوبا... المزيد
  • 11:00 . بينها الكيوي والبطيخ.. أفضل 10 فواكه لفقدان الوزن... المزيد
  • 10:56 . دول الخليج تحذر من تداعيات التصعيد وتدعو لوقف إطلاق النار بغزة ولبنان... المزيد
  • 10:49 . لبنان.. مقتل 46 شخصا وإصابة 85 الأربعاء جراء العدوان الإسرائيلي... المزيد

هل تعلّمنا الأزمات؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-03-2020

إن أكثر ما يثير استغرابنا في الآخرين، هو أنهم لا يتعلمون الكثير، وأحياناً لا يستوعبون جيداً تلك الدروس التي تقدمها الحياة لهم، عبر التجارب القاسية التي يمرون بها، والأمر ينطبق علينا كذلك، فنحن ويا للعجب، لسنا بأفضل حالاً، نحن أيضاً نكرر السلوك نفسه، ففي خضم الضائقة نبدو منكسرين، متخبطين، ومتأرجحين بين الألم والأمل، نعاهد أنفسنا بإعادة جدولة أنفسنا، وبمراجعة كل القوائم التي تصنع نمط حياتنا: الرغبات، الاحتياجات، العلاقات، القناعات، والكثير من السلوكيات!

ولأن صورة الذات في مرآة الكوارث تبدو شديدة الوضوح والقرب بسبب حالة الرثاء التي تسيطر علينا لحظتها، فإننا نعرف مكامن الأخطاء والتجاوزات بصدق كبير. ومن هنا تكون وعودنا مبالغاً فيها أحياناً حين نرفع سقف توقعاتنا باتجاه الترشيد والتبصر والتغيير! لماذا؟

لأننا في معظم الأحوال ننسى ونتجاهل، فنعيد إنتاج أخطائنا بشكل أكثر فجاجة، غير آبهين بتلك الوعود التي قطعناها، لأن وعود التغيير تمت في داخلنا دون قناعة حقيقية، وإنما بطريقة مقايضة الضائقة، فإن هي عبرتنا بسلام فإننا سنفعل وسنتغير وسنكون، وحين تعبرنا وننجو ونهبط من السفينة لتبتلعنا أحشاء الحياة، لا نعود نلتفت للسفينة التي غادرناها، ولا نتذكر ذلك الطوفان!

والحقيقة هي أن التغيير يحدث من داخلنا، من خلال وعينا وتمثلنا للأزمات التي نمر بها، كذلك فإن النجاة والوعي والمعرفة والبصيرة، كل ذلك في داخلنا، إن نحن أحسنّا معرفة أنفسنا وقيمة النعم التي بين أيدينا، صغيرها وكبيرها، كأن نخرج لمحل البقالة دون خوف، أن نحتضن أصدقاءنا بأمان، أن نخطط لسفرٍ آتٍ دون تردد، أن نتفق على لقاء إخوتنا وجيراننا، أن نخرج للحديقة والشاطئ ووو.