طالب وزير الدولة للشؤون الخارجية "أنور قرقاش"، بمساعدة نظام الأسد الدموي على مواجهة فيروس "كورونا"، وذلك بعد نشر موقع ميدل إيست آي البريطاني أنباء الصفقة المليارية المُقدمة من قيادة أبوظبي لرئيس النظام السوري لإطلاق عملية عسكرية بإدلب.

وقال "قرقاش"، عبر "تويتر": "ناقشت مع GeirO Pedersen ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا ومساعدتها في هذه الأزمة الصحية العالمية، كما أسعدني تقدير الأمم المتحدة للدعم الذي قدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لسوريا في مكافحة أزمة كورونا، مؤكدا دعمنا للمنظمة في مهامها الحيوية"، على حد قوله.

وفي وقت سابق، أشاد "قرقاش" باتصال ولي عهد أبوظبي، الشيخ "محمد بن زايد" برئيس النظام السوري "بشار الأسد"، أواخر مارس؛ حيث بحث معه أزمة "كورونا".

وكان ديفد هيرست في تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، قال إن أبوظبي تقوم بمحاولات مستميتة ومتواصلة لدفع الرئيس السوري بشار الأسد نحو انتهاك وقف إطلاق النار مع ثوار محافظة إدلب المدعومين من تركيا.

وبحسب المزاعم، طلب الشيخ محمد بن زايد من الرئيس السوري بشار الأسد خرق اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وذلك من أجل توريط القوات التركية وإلهائها عن معركة طرابلس.

ويضيف هيرست أنه خلال الأشهر الأخيرة، حققت قوات الأسد -بدعم من الطيران الروسي- مكاسب هامة في مواجهة كتائب الثوار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، حيث قتلت المئات وأجبرت ملايين المدنيين على الفرار نحو الحدود التركية.

ولطالما اتهمت المعارضة السورية أبوظبي بدعم نظام "الأسد" في الخفاء وإمداده بالأموال واحتضان عدد من أقاربه ورجال أعمال مقربين منه.

وفي ديسمبر 2018، أعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق، بعد 7 سنوات على إغلاقها عام 2011 على خلفية الثورة السورية وقمع النظام للمظاهرات السلمية التي اندلعت ضده.