وصلت تعزيز عسكرية سعودية إلى محافظة المهرة شرقي اليمن، على الحدود مع سلطنة عمان، وفق مسؤول محلي ولجنة شعبية بالمحافظة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من التحالف العربي بقيادة السعودية، حول إرسال تلك القوات من عدمه، حتى مساء الإثنين.
وذكر مسؤول محلي، أن تعزيزات تتكون من آليات ومصفحات وعربات عسكرية سعودية وصلت محافظة المهرة برا قادمة من منفذ الوديعة البري بمحافظة حضرموت والرابط بين اليمن والمملكة.
من جانبها، قالت لجنة الاعتصام السلمي بالمهرة، والتي تتزعم الاحتجاجات المناهضة للتواجد السعودي بالمحافظة، إن “قوات الاحتلال السعودي عززت تواجدها العسكري اليوم، بحملة عسكرية مؤلفة من عشرات الأليات والجنود”.
وذكر أحمد عبدالله بلحاف مسؤول التواصل والعلاقات الخارجية بلجنة الاعتصام في بيان، أن الخطوة تعد تحديا واضحا من القوات السعودية ومخالفة للإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة عالمياً بما يخص منع تفشي فيروس كورونا.
وحمل البيان السعودية، المسؤولية حال تسجيل أي حالات إصابة بفيروس كورونا، معتبرا تعزيزات الرياض تكريس لجهود المملكة وطاقاتها العسكرية في “احتلال محافظة المهرة”.
وبين أن لجنة الاعتصام ستفعل أنشطتها السلمية والإعلامية رداً على ما وصفه بـ”التصعيد”، مطالبا السلطة المحلية بالمهرة والأحزاب والقبائل للوقوف صفا واحد لإيقاف “التجاوزات والانتهاكات السعودية لسيادة المحافظة”.
ومنذ نهاية 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية، إلى محافظة المهرة، في إطار تعزيز الأمن وضبط ومكافحة عمليات التهريب، بحسب تصريحات للتحالف العربي الذي تقوده المملكة باليمن.
وإثر ذلك تشكلت حركة تطلق على نفسها لجنة احتجاج أبناء المهرة السلمي، تنظم بين الحين والآخر مظاهرات ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة المحاذية لسلطنة عمان، وتصفه بـ”الاحتلال”.
ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية، فمنذ عام 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء.